قال المحلل السياسي ناصر أبو ديب، إن عدم فوز محمد تكالة برئاسة المجلس الأعلى للإخوان “الدولة الاستشاري“، يعني خسارة الدبيبة لحليف قوي، لا سيما أن الأول عارض الذهاب لتشكيل حكومة جديدة دون فتح القوانين الانتخابية.

وأضاف أبو ديب، في تصريحات نقلتها منصة صفر، أن فوز محمد تكالة بفترة أخرى خلال انتخابات مجلس الدولة لاستشاري اليوم الثلاثاء، سيبقي الوضع كما هو عليه من مناكفات سياسية وانعدام للتوافق بين الأطراف السياسية.

وأوضح أن التوافق المرضي للجميع لم يحدث بعد، وكل الجهات السياسية سواء مجلس الدولة أو النواب أو الحكومتين في حالة جمود تام، ولا يريد أي طرف منهم المبادرة للوصول للتوافق المنشود.

وأفاد أبو ديب، بأن هذا الحال سيبقى عليه المشهد السياسي حتى بعد إجراء انتخابات مجلس الدولة، مبينا أن خالد المشري الرئيس السابق للاستشاري، كان أكثر تفاهما مع البرلمان في فتراته السابقة.

وذكر المحلل السياسي، أن المشري كان راضيا ومباركا لحكومة فتحي باشاغا، وهذا ما سيحدث إن فاز بفترة رئاسية أخرى، على حد تعبيره.

ينتخب مجلس الدولة الاستشاري، اليوم الثلاثاء، رئيسا جديدا، في منافسة قويّة بين عدد من المرشحين، ومعركة ستكون حاسمة في تحديد مصير الحكومة المنتهية ولايتها التي يقودها عبد الحميد الدبيبة، ومؤثرة في مستقبل العملية السياسية للبلاد.

وترشح 3 أعضاء من مجلس الدولة للمنافسة على المنصب، وهم الرئيس الحالي محمد تكالة، والسابق خالد المشري الذي يطمح للعودة إلى المشهد السياسي، ورئيس اللجنة القانونية بالمجلس عادل كرموس.

وتنظم انتخابات رئاسة الاستشاري كل عام، وتداول على الرئاسة 3 رؤساء حتى الآن، وهم عبد الرحمن السويحلي وخالد المشري ومحمد تكالة، وتجرى انتخابات هذا العام وسط حالة من الترقب عما ستسفر عنه النتائج نظرا لانعكاساتها المباشرة على الحالة السياسية للبلاد.

وتشير اتجاهات التصويت إلى أن المنافسة ستنحصر بين محمد تكالة وخالد المشري، ومن المتوقع أن تكون نتائج هذه الانتخابات حاسمة ومؤثرة في مستقبل العملية السياسية في ليبيا، خاصة فيما يتعلّق بمصير حكومة الدبيبة.

ويدعم تكالة بقاء حكومة الدبيبة ويعارض سياسات البرلمان خاصة فيما يتعلّق بالقوانين الانتخابية التي أقرتها لجنة 6+6، والميزانية العامة، بينما يدعم المشري خارطة طريق مشتركة مع البرلمان تقوم على إجراء الانتخابات بعد إقرار قوانينها التي أعدتها لجنة 6+6، كما يبدي مرونة اتجاه تشكيل حكومة جديدة.

Shares: