مناورة أم محاولة إفلات من المسؤولية السياسية أمام الشعب الليبي، أقاويل تتردد كالنار في الهشيم، بداية من اليوم الثاني لإغلاق حقل الشرارة النفطي جنوبي البلاد.

الأقاويل تفيد بأن “حراك فزان”، أو لربما بعض أهالي الإقليم هم من أقفلوا الحقل، احتجاجا على تردي أوضاعهم المعيشية، لاسيما أنهم سبق وأغلقوا بعض الحقول لأسباب مماثلة.

وبحسب مراقبين، ثمة تراجع يشوبه الترقب الحذر من ردة فعل محلية، ودولية خاصة إسبانيا باعتبارها الدولة التي أصدرت مذكرة التوقيف بحق صدام نجل المواطن الأمريكي، خليفة حفتر ووريثه الذي يجهزه لتولي قيادة المليشيات من بعده.

وبدوره قال فايز الفرجاني، الكاتب الصحفي إنه لا دليل على إغلاق صدام خليفة حفتر لحقل الشرارة، وإن ما تناقلته المواقع والقنوات هو مجرد ربط واستنتاج بأنه هو الفاعل بسبب مذكرة القبض عليه.

ووصف الفرجاني، خلال تصريحات متلفزة عبر برنامج “حوارية الليلة” المذاع على فضائية “ليبيا الأحرار” أمس الأحد، بأن ماحدث هو مؤامرة غربية على حفتر.

وأوضح أن الحقول النفطية تحت سيطرة عناصر حفتر منذ عام 2017 ولم تسجل في هذه الفترة أية خروقات أو اعتداء في دولة ينتشر فيها السلاح بشكل عشوائي.

وذكر الفرجاني أن قوات حفتر المسيطرة على الحقول النفطية نجحت في إحكام قبضتها الأمنية عليها وتأمينها بشكل تام، فما الذي يدعوهم اليوم لإغلاق هذا الحقل.

ورفض القول بأن هناك صفقات لحفتر وأبنائه مع إسبانيا بشأن جلب السلاح، مؤكدا: “لدينا دول صديقة ومعاهدات دولية نستطيع من خلالها توريد أسلحتنا وتطوير قدراتنا”.

وأصدر صدام حفتر تعليمات فورية لمليشياته لإغلاق حقل شرارة النفطي وذلك رداً على محاولة اعتقاله في إيطاليا بناءً على مذكرة توقيف صادرة من إسبانيا.

قرار صدام تسبب في خسارة ليبيا يوميا حوالي ثلث إنتاجها من النفط، كما سيتكبد الاقتصاد الليبي خسائر مالية يومية.

Shares: