تناول موقع معهد الدراسات السياسية الأفريقي قضية اعتقال 95 ليبيا في جنوب أفريقيا، الذين كانوا يتلقون تدريبات عسكرية هناك، معتبرا أن هذا الأمر لا يزال لغزا إلى حد ما.
وتساءل الموقع، في تقرير له، هل كان 95 ليبيًا يتلقون تدريبًا عسكريًا في أكاديمية ميليتس دي في مقاطعة مبومالانجا بشرق جنوب أفريقيا حقًا؟ وإذا كان الأمر كذلك، فما الغرض من ذلك؟ أم أنهم كانوا يتعلمون فقط كيفية العمل كحراس أمن تجاريين؟
وذكر أن الشرطة ألقت القبض على الرجال في 26 يوليو ومثلوا أمام المحكمة بعد 3 أيام بتهمة تقديم معلومات خاطئة عن الغرض من زيارتهم لجنوب أفريقيا في طلبات الحصول على التأشيرة.
وقالت شرطة جنوب أفريقيا لوسائل الإعلام المحلية إن الرجال زعموا أنهم جاءوا إلى جنوب أفريقيا للتدريب كحراس أمن خاصين، في حين أنهم في الحقيقة كانوا يتلقون تدريباً عسكرياً، بحسب التقرير.
وأفاد التقرير بأن أغلب المحللين لا يصدقون هذا، ويعتقدون أن الرجال أُرسلوا لتلقي تدريب عسكري، وهناك إجماع واسع النطاق على أنهم أُرسلوا من قبل المواطن الأمريكي خليفة حفتر.
وانتقل التقرير إلى استمرار الخلاف بين الحكومتين في طرابلس وبنغازي، دون حل بعد مرور أربع سنوات على انتهاء الحرب، حيث يتلخص الخلاف بين الشرق والغرب في تسلسل الانتخابات.
ووفقا للتقرير، يريد الشرق الذهاب مباشرة إلى الانتخابات الرئاسية، في حين يقول الغرب إنه ينبغي أولاً إرساء أسس مؤسسية أكثر صلابة، منها تعديل الدستور بحيث يتضمن، من بين أمور أخرى، تعريفاً صحيحاً لصلاحيات الرئيس.
وأشار إلى 5 أشخاص من الشرق والغرب، وهم: محمد تكالة رئيس مجلس الدولة الاستشاري، وعبدالحميد الدبيبة، وعقيلة صالح رئيس مجلس النواب، وخليقة حفتر، محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي، مؤكدا أنهم يستغلون موارد البلاد ويعيشون على الفوضى.