انتقد عضو مجلس النواب عبدالسلام نصية، تكالب مجموعة من الأشخاص على كل المناصب القيادة في البلاد، لا سيما بعد فتح باب الترشح لرئاسة الحكومة الجديدة الموحدة.
وقال نصية في منشور عبر حسابه على فيسبوك، إن المترشحين تقريبا نفس الأسماء التي تقدمت لمنصب رئيس الدولة في 2021، وهي ذاتها التي تقدمت لتولي المناصب السيادية، ولا يستبعد أن تترشح أيضا على رأس قوائم الانتخابات البلدية.
وأضاف: قد يقول القائل إن الطموح من حق الجميع، لكن هل يعقل أن من يتقدم لمنصب رئيس الدولة يقبل أن يكون رئيس حكومة أو عميد بلدية؟ متابعا: لكل منصب متطلبات وقدرات ومؤهلات ولا يمكن أن يكون الشخص قادرا على فعل كل شيء.
وأوضح نصية أن التجاسر على والاستهتار بالمناصب القيادية لن يقود إلا إلى المزيد من الفوضى وتأخر بناء المؤسسات وإهدار المال العام، مستطردا: الغريب، لم يطرح أي مترشح برنامجه لإدارة البلاد أو الحكومة، حتى وإن طرح خطوطا عريضة هي عبارة عن أماني بدون آليات.
وتسائل قائلا: ألا يدرك هؤلاء أن رئاسة الحكومة ليست غنيمة؟ مضيفا: ما شجع على ذلك هو الدخل الريعي والذي لا يتطلب عملا سواء العلم كل صباح بدخول ملايين الدولارات من بيع النفط وما عليك إلا أن توزعها في هئية صريرات، أو وزعها مشاريع على شركات وزرائك وحاشيتك وتشكيلاتك المسلحة.
وأعلن مجلس النواب فتح باب الترشح لرئاسة حكومة جديدة، داعياً من يرغب في الترشح تقديم مستندات ترشحه إلى مقر المجلس في بنغازي حتى 11 أغسطس الجاري.
وقال المجلس في بيان، نشره الناطق باسم مجلس النواب عبدالله بليحق، إن رئيسه عقيلة صالح يدعو النواب وأعضاء المجلس الأعلى للدولة إلى «تزكية» من يرون فيه الكفاءة لشغل منصب رئيس الحكومة.
وأكد بليحق، أن “هذا الإعلان يأتي استناداً إلى أحكام الإعلان الدستوري والتعديل الدستوري الثالث عشر، وإلى أحكام قوانين الانتخابات الصادرة عن مجلس النواب، ووفقاً لما تم الاتفاق عليه بمخرجات لجنة 6+6″.