أفاد موقع قناة “23” اللبنانية، بأن الكابتن هانيبال معمر القذافي المسجون في لبنان، لا يملك أي معلومات حول اختفاء الإمام موسى الصدر، موضحا أن هناك من لا يريد أن يمثل هانيبال أمام العدالة.

وذكر الموقع، في تقرير له، أن القضاء اللبناني وضع كل المعطيات التي تدفع ببراءة هانيبال في أدراج مجهولة وأصر على سجنه من دون محاكمة لمدة 9 أعوام دون تحديد أي موعد لجلسة محاكمة له.

وأشار إلى تصريحات الوزير اللبناني السابق وئام وهاب عن امتلاكه معلومات بشأن قضية اختفاء الصدر، مبينا أن تغاضي القضاء عن سماع شهادته يعد جزءا من الظلم الذي يتعرض له هانيبال القذافي.

ونقلت القناة عن مصدر في القضاء اللبناني قوله إن ملف هانيبال سياسي بامتياز لأن عمره عندما خُطف الإمام الصدر لم يكن يتجاوز السنتين ولا معطيات علمية ثابتة ومجردة لإدانته، كما أنه من غير القانوني توقيف أي متهم 9 سنوات من دون محاكمة.

وأضاف: ملف هانيبال قد يجد حلا قانونيا إذا استعادت العدلية دورها المغيب، وأيضا عندما نصبح في دولة قانون، آنذاك يصبح من البديهي محاكمة القذافي وفقاً للمعطيات الموجودة إذ لا يجوز إجبار أي متهم الاعتراف بفعل لا علم له فيه.

وتحدث المصدر القضائي اللبناني عن إمكانية إخلاء سبيل هانيبال من دون محاكمة حال تضافر الضغوط الدولية بقوله: وقد تطالب المرجعيات الدولية رئيس مجلس النواب نبيه بري بإجراء المحاكمة، فإذا ثبت أنه يملك معطيات يُحكم عليه بالسجن وفق تهمة موثقة وأدلة ثابتة وإلا يصار إلى إطلاق سراحه وإعادته إلى بلاده.

وطالب الكابتن هانيبال معمر القذافي عبر مصدر مقرب منه، القضاء اللبناني باستجواب الوزير اللبناني السابق وئام وهاب، في قضية اختفاء الإمام موسى الصدر.

وقال الكابتن هانيبال، وفقا للمصدر الذي نقلت عنه وكالة سبوتنيك الروسية، إن وئام وهاب لديه معلومات بشأن قضية اختفاء موسى الصدر عام 1978م والمحتجز بسببها داخل السجون اللبنانية منذ عدة سنوات.

كما دعا القضاء اللبناني إلى الاطلاع على أي معلومة يمكن أن تفيد بالوصول إلى الحقيقة بقضية الإمام المغيب موسى الصدر، مطالبا المحقق العدلي في القضية باعتبار حديث وئام وهاب بمثابة إخبار، وعليه الاستماع لما لديه من معلومات.

وتمنى الكابتن هانيبال أن يأخذ التحقيق منحى جديًا، وعدم إهمال أي معلومة متعلقة بالقضية، وخاصةً من صرح علنًا بأنه يمتلك معلومات، كما فعل وهاب.

ويتمسك الكابتن هانبيال ببراءته من قضية اختفاء موسى الصدر المحتجز بسببها ظلما داخل السجون اللبنانية منذ سنوات، ويقول إنه لا يملك أية معلومات لأن الحادثة حصلت عندما كان طفلا يبلغ من العمر عامين.

Shares: