أرجع جمال الزروق رئيس اللجنة الأولمبية، أسباب إخفاق البعثة الليبية في أولمبياد باريس 2024 إلى قلة الدعم المادي المقدم من حكومة الدبيبة، واصفا الميزانية المخصصة لهم بالمتواضعة.
وقال الزروق، في تصريحات تليفزيونية، إنه أرسل منذ تسلمه زمام الأمور في اللجنة الليبية الأولمبية، أكثر من 65 مراسلة لكل الحكومات للاهتمام بالرياضيين المميزين من أجل العمل لتأهيل رياضي أولمبي.
وأوضح أن الميزانية السنوية المخصصة لهم تقدر بحوالي 750 ألف دينار ليبي، واصفا إياها بالمتواضعة، متابعا: لا نستطيع من خلالها تسيير حتى العمل اليومي باللجنة الأولمبية، والدولة لم تقدم شيئًا لنا حتى اللحظة.
وأضاف: اللجنة أولمبية إدارة أهلية مستقلة لا تتبع وزارة الرياضة والتي تتعاون معنا بشكل كبير، وما ينقصنا لتحقيق أهدافنا المشتركة هو التنسيق فيما يخص تقدم الدعم المادي للرياضة الليبية.
وواصل قائلا: صناعة البطل الأولمبي ينبغي أن يكون الهدف الذي نسعى لتحقيقه من الآن؛ لتدارك الأخطاء الفادحة التي وقعنا فيها طيلة السنوات الماضية.
واختتم بقوله: نحن في ليبيا نفتقد حتى اللحظة وجود حوض سباحة بمواصفات قانونية، وليس لدينا المعدات والأدوات التي من خلالها تساعد الرياضي في تدريباته، فكيف لنا أن نحقق إنجازًا أولمبيًا؟
وبعد مرور أربعة أيام فقط على انطلاق منافسات دورة الألعاب الأولمبية رسميًّا في باريس 2024 ودع أكثر من نصف البعثة الليبية المكونة من ستة رياضيين يمثلون 5 ألعاب رياضية المنافسات، حيث ودع الإثنين السباح يوسف أشرف المنافسات بعد أن احتل المركز الأخير في سباق 100 متر سباحة حرة.
وودعت السباحة ملك مختار، الأحد، المنافسات أيضًا بعدما احتلت المركز الأخير في سباق 100 متر ظهرًا في التصفيات الأولية، وودع قبل ذلك الرامي الليبي محمد بن دلة مشاركته في منافسات الرماية بمسدس ضغط الهواء لمسافة 10 أمتار محققًا المركز الـ32.
وانتهت أيضًا رحلة لاعب التجديف الليبي محمد بكرة في منافسات أولمبياد باريس من الباب الضيق، إذ لم يستطع اللاعب التأهل إلى الأدوار النهائية في مشاركته الأولى في الأولمبياد بعد أن احتل المركز الخامس في التصفيات التمهيدية.
وتبقى من بعثة ليبيا إلى الأولمبياد في باريس اللاعب أحمد أبو زريبة الذي سيشارك في منافسات رفع الأثقال وزن 102 كغ، بالإضافة إلى اللاعب أحمد السباعي الذي سيشارك في منافسات ألعاب القوى ضمن سباق 100 متر جريًا، وتبدو فرص تحقيق ليبيا ميدالية أولمبية صعبة.
