قلل عبدالله الجعيدي مذيع قناة التناصح وعضو دار إفتاء الصادق الغرياني، من أهمية التوافقات الأخيرة بين مجلسي النواب والدولة على تشكيل حكومة جديدة تقود لإجراء الانتخابات.
وقال الجعيدي، عبر حسابه على فيسبوك، إنه لو تمت خطوة تشكيل حكومة جديدة سيفقد ما أسماه “معسكر الممانعة للمشروع الانقلابي” الذي يمثله تيار الغرياني، الورقة التفاوضية الوحيدة، على حد زعمه.
وأضاف: ليس القضية في المفاضلة بين المرشحين لمنصب الحكومة بل الخطورة في هذه الخطوة لو تمت ستكون إتمام لسيطرة برلمان عقيلة، على الحكومة التنفيذية والتي كانت ولا زالت تأتي عبر تفاهمات بإشراف البعثة.
وتابع قائلا: سينتهي دور البعثة ويبقى لا معنى لأي جسم (توافقي) في المنطقة الغربية بعد فقد الورقة التفاوضية الوحيدة للمنطقة الغربية ومعسكر الممانعة للمشروع الانقلابي، على حد تعبيره.
ورسم اجتماع القاهرة بين أعضاء مجلسي النواب والدولة، خارطة طريق جديدة للانتخابات الرئاسية والتشريعية وتشكيل حكومة موحدة.
وأكد البيان الختامي للاجتماع على ضرورة إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وفق القوانين المتوافق عليها والصادرة عن مجلس النواب، مع العمل على توسيع دائرة التوافق الوطني.
ودعا إلى تقديم مقترح خارطة طريق من قبل أعضاء المجلسين لاستكمال الاستحقاقات الضرورية للوصول إلى الانتخابات.
ووفقا للبيان، تتم الدعوة إلى تشكيل حكومة جديدة موحدة، حيث سيقوم مجلس النواب بفتح باب الترشح وتلقي التزكيات لرئاسة حكومة كفاءات بقيادة وطنية جديدة.
كما أكد على ضرورة إنهاء حالة الانقسام السياسي والمؤسساتي، والعمل على مكافحة الفساد وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين.
وتضمن البيان الختامي أيضا دعوة المجتمع الدولي لدعم التوافق الوطني واحترام السيادة الليبية ووحدة أراضيها.