دعت عائلة الإمام موسى الصدر، الذي اختفى في ليبيا مع اثنين من رفاقه منذ أكثر من أربعة عقود، روسيا للضغط على السلطات في ليبيا للكشف عن مصيره.
وبحسب وكالة سبوتنيك الروسية، جاءت مطالب عائلة الصدر خلال زيارتها موسكو ولقائها نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، مطالبة إياه بالضغط على طرابلس لتنفيذ المذكرة القضائية لعام 2014 وإعلان نتائج قضية اختفاء الصدر.
وأفادت الوكالة بأن صدر الدين نجل الإمام المغيب، قال: إننا نملك الحق في الوصول إلى الإمام وشقيقيه الشيخ محمد يعقوب وعباس بدر الدين، الذين اختطفوا ظلماً وباطلاً في عام 1978، ولن نرتاح حتى يعودوا إلينا سالمين.
وأضاف: في عام 2024 وجدنا أن إخواننا الأعزاء في روسيا لهم نفوذ في ليبيا ويمكنهم مساعدتنا في فتح باب التعاون الذي أغلقه الليبيون لسنوات، لقد وعدونا بالكثير ولم يفوا بوعدهم.
ووفقا للتقرير، قال القاضي اللبناني حسن الشامي مقرر اللجنة الرسمية لمتابعة قضية اختفاء الصدر، إنه اتضح خلال اللقاء أن بوغدانوف على علم بالوضع في الشرق الأوسط ولبنان وخطف الصدر.
وتابع قائلا: أكدنا على مطالبتنا بأن تقوم روسيا، باعتبارها لاعباً قوياً ومؤثراً في ليبيا، بالضغط على الجانب الليبي لتنفيذ الاتفاقية القضائية الموقعة عام 2014. وحتى الآن، ورغم كل الوعود، لم تنفذ ليبيا أي بند من هذه المذكرة.
وواصل: أكدنا للجانب الروسي أننا نريد الحصول على ملف التحقيق الليبي وهذا حقنا، نريد منهم أن يزودونا بالمعلومات التي يملكها الجانب الليبي، كما أن من حقنا أن تعطينا ليبيا كل ما يقودنا إلى مكان الإمام ورفيقيه.
كان الإمام موسى الصدر رجل دين شيعي بارز من أصل إيراني، أسس حركة أمل اللبنانية عام 1974، جاء إلى لبنان عام 1959 للعمل من أجل حقوق المسلمين الشيعة في مدينة صور الساحلية، جنوب بيروت.
واختفى الصدر في 31 أغسطس 1978، أثناء زيارة رسمية إلى العاصمة طرابلس، وتحتجز السلطات اللبنانية الكابتن هانيبال معمر القذافي بتهمة امتلاك معلومات عن القضية رغم أنه كان وقتها طفلا يبلغ من العمر عامين.