أفاد موقع ديفينس ويب الإخباري الجنوب أفريقي، بأن ليبيا انزلقت إلى حالة من الفوضى بعد إسقاط القائد الشهيد معمر القذافي نتيجة تدخل حلف شمال الأطلسي عام 2011، حتى أصبحت مقسمة بين إدارات متنافسة في الشرق والغرب.
وأوضح الموقع، في تقرير له، إنه ليس من الواضح حاليا ما إذا كان الليبيون الذين اعتقلتهم شرطة جنوب أفريقيا، اليوم الجمعة، موجودين في البلاد للتدريب الأمني، أو كمرتزقة، أو إذا كانوا يدعمون أيًا من الحكومتين الليبيتين المتنافستين.
وذكر التقرير أن اكتشاف معسكر التدريب المزعوم يثير تساؤلات حول حدود جنوب أفريقيا وأمنها القومي، لأنه يأتي بعد أيام من إعلان وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على عميلين مزعومين لتنظيم داعش في جنوب أفريقيا.
وأعلنت شرطة جنوب أفريقيا، الجمعة، اعتقال 95 ليبيًا بعد مداهمة مزرعة كانت تُستخدم على ما يبدو كقاعدة عسكرية، وأوضحت الشرطة أن المكان المخصص في البداية كموقع تدريب تحول إلى قاعدة تدريب عسكرية غير قانونية.
وبحسب بيان صادر عن الشرطة الجنوب أفريقية، فإن فريق المداهمة وجد المعتقلين الليبيين مقيمين في خيام عسكرية بالمزرعة، حيث عثر معهم على معدات تدريب عسكرية بما في ذلك أسلحة نارية مرخصة، فضلا عن مخدري الدجا والكوكايين، بجانب بعض المخدرات الأخرى.
ولم تستبعد الشرطة احتمال استخدام المزرعة كموقع تدريب أمني كمعسكر تدريب عسكري غير قانوني، لافتة إلى العمل على تحديد الظروف المحيطة بكيفية حصول المعتقلين على تأشيراتهم.
ومن جهتها، قالت الناطقة باسم شرطة جنوب أفريقيا إن الليبيين اعتقلوا في مزرعة بمدينة وايت ريفر لمخالفتهم قانون الهجرة، مضيفة أنهم قدموا معلومات زائفة في طلب التأشيرة إلى جنوب أفريقيا زاعمين أنهم جاءوا للتدريب كحراس أمن، في حين تشتبه الشرطة في كونهم يتلقون تدريبًا عسكريًا.
وأكد القائم بأعمال مفوض مقاطعة مبومالانغا، الجنرال زيف مخوانازي، أن الأفراد الـ95 الذين تم اعتقالهم جميعهم مواطنون ليبيون ويخضعون حالياً للاستجواب من قبل السلطات المختصة.
فيما بثت قناة “نيوزروم أفريكا” الإخبارية الجنوب أفريقية، صوراً حصرية أظهرت بوضوح طبيعة المعسكر العسكرية، مما عزز الشكوك حول الأنشطة التي كانت تجري داخله.