وصف المحلل السياسي كامل المرعاش، معبر رأس اجدير بين ليبيا وتونس، بالحيوي جدًا للبلدين، موضحا أنه يدر الملايين من تجارة التهريب وخاصة الوقود، ولذلك شهد ويشهد المعبر صدامات خطيرة بين القوى المتصارعة.
وقال المرعاش في تصريحات نقلها موقع “إرم نيوز” الإماراتي، إن هناك عصابات وميليشيات قبلية من مدن غرب ليبيا تريد الاستفراد بالملايين من تجارة التهريب، ومن الجانب التونسي أيضًا هناك شبكات تهريب وعصابات تسيطر على التجارة.
فيما أوضح المحلل السياسي، أن معبر إيسين لا يمثل أهمية تجارية كبيرة، لا للجزائر ولا لليبيا، لكن أهميته تكمن في الجانب الأمني بشكل كبير.
ورأى أن هناك فرقًا في التعامل بين المعبرين، لأن المعطيات لا تتطابق لذلك أعيد فتح معبر رأس جدير، بينما لا يزال من المبكر الحديث عن إمكانية فتح معبر إيسين إلا إذا وافقت الجزائر على التنسيق مع السلطات الليبية لتأمينه.
وأعلنت وزارة الداخلية بحكومة الدبيبة، في وقت سابق، إعادة افتتاح معبر رأس جدير الحدودي مع بعد فشلها في افتتاحه أكثر من مرة؛ لخلافات مع المليشيات بالمنطقة، إلا أنه يشهد عمليات غلق مؤقتة من حين لآخر بسبب المناوشات بين المليشيات.
وأغلق المعبر البريّ في 19 مارس الماضي إثر اشتباكات بين المليشيات وقوات أمنية تابعة لوزارة الداخلية بحكومة الدبيبة، وفي 20 يونيو الحالي، وفُتح جزئيا لعبور الحالات الإنسانية المستعجلة والبعثات الدبلوماسية، لكن لم تستأنف الحركة بشكل كامل أمام المسافرين والتجّار.
وتأجّل فتح المعبر من الجانب الليبي بسبب قيام مليشيات من مدينة زوارة بإغلاق الطريق الساحلي المؤدي إلى المنفذ الحدودي، وأقاموا حواجز ترابية لمنع حركة المرور، احتجاجا على قرار عماد الطرابلسي وزير الداخلية بحكومة الدبيبة تسليم إدارة المعبر إلى السلطات الأمنية في مقابل تقديم وعود تنموية في المنطقة.