زعم الأكاديمي والباحث السياسي التركي مهند حافظ أوغلو، أن بلاده ليست مع طرف ضد آخر في ليبيا، مؤطرا اللقاء الذي جمع بلقاسم نجل الموطن الأمريكي خليفة حفتر، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في أنقرة اليوم.
واعتبر أوغلو، في تصريحات نقلتها صحيفة الشرق الأوسط السعودية، أن الدعم الذي قدمته أنقرة في السابق لغرب البلاد كان لأسباب أمنية بامتياز، مبررا انفتاح بلاده على التعامل مع حفتر ضمن ما وصفه بـ “التوازن في العلاقات الخارجية”.
وأشار إلى ضرورة أن تكون “المصالح الاستراتيجية” مع شرق ليبيا وغربها على حد سواء، وبشكل متوازن في العلاقات؛ مما ينعكس على تماسك الدولة الليبية، على حد تعبيره، مضيفا: القفز على الشرق الليبي غير قابل للتحقيق؛ ويجب التعاون معه.
وواصل قائلا: حفتر بصفته المسيطر على شرق البلاد، يسعى لمحاصرة حكومة الدبيبة بفتح المجال بشكل أكبر أمام الشركات التركية للعمل في بنغازي، مما يسمح بحدوث تقارب سياسي واقتصادي أوسع مع أنقرة.
سبق وأعلنت أنقرة أكثر من مرة قرب افتتاح قنصليتها في مدينة بنغازي، المغلقة منذ عام 2014، وعن عودة مرتقبة للرحلات الجويّة بين تركيا ومطارات المنطقة الشرقية، المتوقفة منذ سنوات.
وأعلن صندوق إعادة إعمار درنة والمدن والمناطق المتضررة، الذي يترأسه بلقاسم حفتر، أنه التقى وزير الخارجية التركي في أنقرة، موضحاً أن الطرفين ناقشا سُبل تطوير التعاون الثنائي بين البلدين.