تحدث الباحث المتخصص في الشؤون الليبية، جلال حرشاوي، عن عدة أسباب وراء ضعف الدينار الليبي، موضحا أن الطباعة الموازية للدينارات ليست السبب الرئيسي.

وقال حرشاوي في تصريحات نقلتها صحيفة صدى الاقتصادية، إن السبب الأول لضعف الدينار هو الكمية الكبيرة من المقايضة التي تقوم بها مؤسسة النفط.

وأفادت وكالة رويترز للأنباء في تقرير لها، بأن ثمة أوراق نقدية غير رسمية طبعت في روسيا وأرسلت لشرق البلاد هذا العام وأخرى مزورة طبعت في ليبيا، واستُبدل الدولار الحقيقي بها.

وأوضحت الوكالة البريطانية، أن هذه الأموال استخدمت في تمويل المشاريع بشرق بعد فيضانات درنة، وقد تستخدم في تمويل المرتزقة الروس في شرق البلاد ومنطقة الساحل.

وذكرت الوكالة البريطانية أن الأوراق النقدية المزورة تُستبدل بها العملة الصعبة في السوق السوداء أو من خلال البنوك المحلية، مؤكدة أن الأوراق النقدية المطبوعة في روسيا والمزورة أسهمت في خفض قيمة الدينار.

وجرى الحديث عن وجود دنانير مزورة بعد انقسام المصرف عام 2014، الذي أدى إلى ازدواجية السلطة المالية، حيث تم اتهام حفتر بطباعة أوراق نقدية في روسيا للصرف على مشاريعه في الشرق ودفع مرتبات المرتزقة التي تعمل لصالحه.

وفي نهاية مايو 2020 أعلنت الخارجية الأمريكية، أن السلطات المالطية صادرت أوراقاً نقدية ليبية طبعتها شركة «غوزناك» الروسية الرسمية لحساب حكومة شرق ليبيا، بقيمة تقدر بنحو 1.1 مليار دولار، ووصفتها بأنها مزورة.

وأعادت مجلة منبر الدفاع الأفريقي، التابعة للقيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم)، مؤخرا، القضية إلى واجهة الأحداث، عندما قالت إن هناك تقارير تفيد بأن سلطات شرق ليبيا أغرقت البلاد بنحو 12 مليار دينار ليبي طبعها الروس بين عامي 2015 و2020.

Shares: