أفادت صحيفة “لوموند” الفرنسية، بأن الزيارة التي أجراها صدام نجل المواطن الأمريكي خليفة حفتر، لواغادوغو عاصمة بوركينا فاسو تمت خلسة.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، أن الزيارة التي لم تعلن عنها السلطات في بوركينا فاسو ولا في بنغازي رسميًّا، كانت بهدف تعزيز العلاقات مع الأنظمة العسكرية في منطقة الساحل.
وأضافت أن زيارة صدام لواغادوغو تعد الأولى له لهذا البلد منذ أن رقّاه والده إلى منصب رئيس أركان القوات البرية، وتدخل في إطار بحث حفتر الدائم عن الشرعية على الساحة الدولية.
ووفقا للصحيفة الفرنسية، فإن زيارة نجل حفتر تبرز الطموحات المتزايدة لحكومة البرلمان في بنغازي بتعزيز علاقاتها الدبلوماسية مع الأنظمة العسكرية في منطقة الساحل.
ونقلت الصحيفة عن ولفرام لاشر الباحث بالمعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية، قوله إن الطموحات السياسية لصدام، توضح أنه يسعى لتعزيز مصداقيته على الساحة الدولية في وقت بدأ فيه الاستعدادَ لخلافة والده.
وكان صدام حفتر قد زار نجامينا في بداية يونيو الماضي للقاء محمد إدريس ديبي بُعيد انتخابه رئيسًا لتشاد في مايو، في أولى زيارة له في الخارج منذ ترقيته إلى منصب قائد القوات البرية.
وفي السياق ذاته، تناولت صحيفة “لو أوبنيون” الإيطالية، محاولة حفتر العمل على تعزيز علاقاته الدبلوماسية مع الأنظمة الانقلابية في بوركينافاسو والنيجر وتشاد، بحثًا عن شرعية على الساحة الدولية.
وأشارت إلى رحلة لمنطقة الساحل جرت في 9 يوليو الجاري ظلت سرية حتى أيام قليلة مضت، حيث ذهب صدام حفتر الذي عينه والده مؤخرًا رئيسًا لأركان القوات البرية إلى عاصمة بوركينا فاسو، واغادوغو.
وبيّن التقرير، أن الرحلة ظلت مخفية، وهي الأولى لصدام في هذا البلد، ولكن لا شيء يفلت من وسائل التواصل الاجتماعي، لذلك نُشرت صورة تظهر نجل حفتر ببدلة مموهة بجوار النقيب إبراهيم تراوري رئيس المجلس العسكري البوركينابي.
وتشهد ليبيا منذ أحداث 17 فبراير عام 2011 حالة من التناحر السياسي والتكالب على ثروات ليبيا دون النظر إلى أحوال الليبيين الذين يعانون الويلات، حتى أصبحت البلاد مطمعا لكل الدول المجاورة.