وصف أمير الجماعة الليبية المقاتلة عبدالحكيم بلحاج، ليبيا بالدولة المحتلة، في ظل وجود قواعد عسكرية تابعة لدول أجنبية داخل الأراضي الليبية وتسيطر على مساحات كبيرة منها.

وقال بلحاج، في بودكاست مغارب على منصة أثير بقناة الجزيرة، إن الليبيين لا يملكون السيادة، بسبب هذه القواعد الأجنبية داخل ليبيا، متابعا: علينا قراءة التاريخ والانتماء لإرث المقاومة.

وأضاف أن الدول التي لها أيادي الآن في ليبيا تذكّرنا بالاحتلال الإيطالي، مستطردا بقوله: نريد في هذا العصر، الحديث بلغة تبادل الثقة والمصالح المشتركة بين الدول وليس الاحتلال.

وتذكر فترة احتلال ليبيا، قائلا: الاحتلال مارس تهجير أمازيغ الجبل الغربي، واقتلعوا الآلاف من مناطقهم، وكان الاستعمار الإيطالي الفاشيستي يستخدم كل ألوان البطش ويحاول استعباد الليبيين.

وعاد زعيم “الجماعة المقاتلة” المصنّفة تنظيما إرهابيا، إلى ليبيا، في العام 2022 بعد غياب 5 سنوات قضاها بين تركيا وقطر، ما أثار وقتها جدلا واسعا وتساؤلات بشأن الدور الذي يمكن أن يلعبه على وقع انقسام سياسي ومؤسساتي واتهامات وتهديدات متبادلة بين المعسكرات المتنافسة.

وبلحاج يعد أحد أبرز القيادات الليبية المطلوب اعتقالها من قبل مكتب النائب العام الليبي، بشبهة ارتكابه جرائم وزعزعة أمن واستقرار البلاد، وهو مدرج منذ 2017 على قائمة الإرهاب للدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، وكذلك على قائمة البرلمان الليبي.

وبلحاج، الذي كان سجينا بتهمة محاولة إعادة ترتيب الجماعة المقاتلة للجهاد ضد النظام الجماهيري، تحوّل بعد فبراير إلى واحد من أكبر أثرياء ليبيا، وأصبح يمتلك شركة طيران وقناة تلفزيونية، كما لعب دورا سياسيا وأمنيا عندما ترأس حزب “الوطن” وأصبح قائد المجلس العسكري في طرابلس.

ورغم محاولة إظهار نفسه على أنه شخصية سياسية سلمية، فإن الماضي لا يزال يطارد عبد الحكيم بلحاج، حيث لم ينس الليبيون تاريخه الإرهابي، وكيف قاتل بجانب أسامة بن لادن في أفغانستان، وقاد الجماعة الليبية المقاتلة المرتبطة بتنظيم القاعدة والمصنفة تنظيما إرهابيا.

Shares: