كشفت وكالة أنباء “رويترز” البريطانية عن تطلعات مصفاة “دانغوت” النيجيرية بطاقتها الإنتاجية البالغة 650 ألف برميل يوميا المستمرة لاستيراد النفط من ليبيا.
وأوضحت الوكالة، في تقرير لها، أن هناك مناقشات تجريها “دانغوت” مع الجانب الليبي لتأمين تدفق النفط الخام إليها، لا سيما بعدما واجهت المصفاة تحديات في توفير الإمدادات المحلية لها، ما اضطرها للتواصل مع مصادر بديلة.
ونقل تقرير رويترز عن المدير التنفيذي للمصفاة ذات القيمة 20 مليار دولار “ديفاكومار إدوين”، قوله إنهم يتحدثون مع ليبيا بشأن استيراد الخام.
وفي وقت سابق، كشف وزير النفط والغاز بحكومة الدبيبة محمد عون، حقائق صادمة حول إنتاج النفط الخام في البلاد خلال عامي 2023 و2024.
وأكد عون أن متوسط إنتاج النفط لم يتجاوز مليونا و200 ألف برميل يومياً في أي وقت خلال العامين الماضي والحالي، مما يضع علامات استفهام حول التصريحات السابقة للمسئولين في القطاع النفطي.
واعتقد أنه جرى جمع إنتاج كميات الغاز السائل وتم ضمه إلى النفط الخام “برميل مكافئ” لكي يصل إلى مليون ونصف.
وذكر أنه لا يمكن أن يصل إنتاج ليبيا من النفط الخام إلى 1,5 مليون برميل يوميا حتي في نهاية عام 2025، متهمًا بعض المسئولين بمحاولة التغطية على أخطائهم، خاصة بعد إعلانهم السابق عن إمكانية الوصول إلى إنتاج يومي قدره مليون و500 ألف برميل.
وفي تحذير صريح، أكد وزير النفط، أن المؤسسة الوطنية للنفط لن تتمكن من الوصول إلى الأرقام المستهدفة في ظل استمرار الآليات الحالية للعمل.
وفي سياق متصل، أفاد موقع “أفريكان إنيرجي” البريطاني المعني بأخبار النفط والطاقة، بأن المواطن الأمريكي خليفة حفتر يُهرب النفط الليبي إلى الصين مقابل تزويده بطائرات حربية بدون طيار.
وأوضح الموقع، في تقرير له، أن ناقلة نفط مُحملة بمليون برميل من النفط الخام الليبي غادرت ميناء طبرق يوم 11 يوليو الجاري في طريقها للصين.
وذكر أنه إذا تمكنت الناقلة من إيصال حمولتها إلى الصين أو أسواق النفط، فسيكون هذا تجاوزا كبيرا واختراقا لكل القوانين، كما سيؤدي إلى تفكيك سيطرة مؤسسة النفط على تصدير النفط وتسويقه.
وأضاف الموقع البريطاني، أن هذه التجارة غير المشروعة للنفط تُثبت تورط حفتر في عمليات تبادل غير مشروع للنفط مع الصين، مقابل تزويده بطائرات حربية بدون طيار.