عدد رئيس اتحاد الصحفيين السودانيين الصديق الرزيقي، أسباب ازدياد أعداد اللاجئين السوادنيين إلى ليبيا، مشيرا إلى سهولة إجراءات دخولهم البلاد.
ولفت الرزيقي، خلال تصريحات متلفزة عبر برنامج “حوارية الليلة”، إلى عدم رغبة السودانيين الذهاب إلى أفريقيا الوسطى وتشاد وإثيوبيا، ومنع السلطات المصرية، التأشيرات للسودانيين.
وأوضح أن الأعداد ستزيد خلال الفترة المقبلة، خاصة في المناطق المتاخمة للسودان، وعلى رأسها الكفرة، لاشتداد الحرب المستعرة في السودان.
وأكد الصديق الرزيقي، أن الصورة المنطبعة لدى السودانيين عن ليبيا، أنها توفر فرص العمل، وبها خدمات أفضل، وكذلك فهي بلد مضياف، توفر العيش الكريم للسودانيين.
وأشار إلى ما اعتبره “تقاعس” المنظمات الدولية لمساعدة السودانيين، فضلا عن عدم وجود آلية لدى هذه المنظمات، لعبور هذه المساعدات.
واستنكر عدم تقديم المساعدات من قبل المنظمات الدولية، للاجئين السودانيين، المتواجدين في ليبيا.
ودعا الرزيقي المجتمع الدولي إلى بسرعة التحرك لمساعدة اللاجئين، لأن الأزمة أكبر من إمكانيات السودان، ودول الجوار التي تستقبل في اللاجئين.
وأوضح أن هناك ما يقرب من 15 مليون سوداني، هم مجموع سكان إقليمي دارفور، وكردفان، ليس لديهم مكان آمن يتسع لهم بعد اشتعال الحرب، غير ليبيا.
ورجح ازدياد اللاجئين إلى ليبيا، بعد توسع رقعة الحرب في عدة ولايات سودانية، محذرا من حدوث خلل في الأمن الغذائي والوضع الصحي، جراء مجيء هذه الأعداد.
وتساءل حول المسوح التي أجرتها “وكالة غوث وتشغيل اللاجئين”، لتقييم أوضاع اللاجئين، مرجحا عدم وجود تقييم حقيقي لهذه الكارثة.
وأطلقت الأمم المتحدة في ليبيا خطة الاستجابة للاجئين السودانيين في ليبيا للعام 2024 لتقديم الدعم وضمان تقاسم المسؤولية مع دولة ليبيا والسلطات المحلية والمواطنين الليبيين في إدارة التحديات المستمرة، حيث تم طلب 48.6 مليون دولار أمريكي من الجهات المانحة.
وتقوم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بتنسيق الاستجابة للاجئين وتوسيع نطاق فرق الطوارئ ونشرها لتنسيق جهود الاستجابة بين جميع الشركاء.
وكانت نائبة الممثل الخاص للأمين العام والمنسقة المقيمة للشؤون الإنسانية، جورجيت غانيون، قالت في تصريحات سابقة: “بالتنسيق والتعاون مع السلطات المحلية واللاجئين والشركاء في المجال الإنساني، تلتزم الأمم المتحدة في ليبيا بتقديم المزيد من الدعم للاجئين السودانيين والمجتمعات المستضيفة”.