قلل الدكتور إلياس الباروني عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة نالوت، من أهمية اجتماع القاهرة بين أعضاء مجلسي النواب والدولة والذين اتفقوا على توحيد السلطة التنفيذية.
وقال الباروني، في تصريحات نقلتها منصة صفر، إن اجتماع القاهرة سيكون مثل الاجتماعات السابقة من حيث استمرار الوضع الراهن عبر تعنت كل طرف وتمسكه بموقفه، لعدم وجود رؤية واضحة المعالم وغياب المصداقية.
وأضاف أن الحكومة الجديدة التي سيتفق عليها الطرفان ستكون ضعيفة وهشة، لأنها لا تستمد قوتها من إرادة الشعب بل من الخارج، وبالتالي ستكون رهينة إملاءات القوى الإقليمية والدولية، على حد تعبيره.
وأشار إلى وجود ضغوط مصرية على مجلس النواب لكي تحتضن القاهرة المشاورات مع مجلس الدولة، وتوافق بينهما حول تشكيل حكومة جديدة لتشرف على العملية الانتخابية.
وأوضح أن مجلس النواب والأطراف الدولية الداعمة له يعيقون جميع الحوارات بشكل مدروس من أجل استمرار الأزمة حتى يبقى في سدة الحكم، متابعا: المجتمع الدولي يعتمد سياسة الخداع والمراوغة.
وحمل الباروني المجتمع الدولي مسؤولية إعاقة التوصل لاتفاق ليبي من أجل الاستفادة من الأموال المجمدة، وضمان تدفق النفط تحت رعايته، وهو ما يفسر عدم مصداقيته.
ورسم اجتماع القاهرة بين أعضاء مجلسي النواب والدولة، خارطة طريق جديدة للانتخابات الرئاسية والتشريعية وتشكيل حكومة موحدة.
وأكد البيان الختامي للاجتماع على ضرورة إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وفق القوانين المتوافق عليها والصادرة عن مجلس النواب، مع العمل على توسيع دائرة التوافق الوطني.
ودعا إلى تقديم مقترح خارطة طريق من قبل أعضاء المجلسين لاستكمال الاستحقاقات الضرورية للوصول إلى الانتخابات.
ووفقا للبيان، تتم الدعوة إلى تشكيل حكومة جديدة موحدة، حيث سيقوم مجلس النواب بفتح باب الترشح وتلقي التزكيات لرئاسة حكومة كفاءات بقيادة وطنية جديدة.
كما أكد على ضرورة إنهاء حالة الانقسام السياسي والمؤسساتي، والعمل على مكافحة الفساد وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين.
وتضمن البيان الختامي أيضا دعوة المجتمع الدولي لدعم التوافق الوطني واحترام السيادة الليبية ووحدة أراضيها.