أعلن رئيس الوزراء المالطي روبرت أبيلا عن خطة لبناء مزرعة شمسية ضخمة على الساحل الليبي، تربط البلدين عبر كابل كهربائي، بهدف استغلال الأراضي الليبية لتحقيق المكاسب من ورائها.

وقال أبيلا، خلال مشاركته في منتدى الهجرة عبر المتوسط، إن المشروع، الذي سيُنفّذ بموجب مذكرة تفاهم تم توقيعها في يوليو 2023، سيسهم في تقليل انبعاثات الكربون وتعزيز استقرار أسعار الطاقة في مالطا.

وأضاف أن المشروع سيمكن مالطا من بيع فائض الطاقة إلى الأسواق الأوروبية، وسيُسهم في تعزيز استقرار ليبيا وضمان مستقبل أفضل لشعبها، متابعا أنه لا ينظر إلى ليبيا كدولة عبور للمهاجرين فحسب، بل أيضًا كدولة ذات إمكانات اقتصادية كبيرة للمالطيين وقطاع الطاقة المتجددة.

وأكد على ضرورة إيجاد توازن بين حماية حقوق المهاجرين وضمان عودتهم إلى بلدانهم الأصلية، مبينا أن الاستثمار في ليبيا سيساعد في منع المهاجرين من الهجرة شمالاً، وسيسهم في تحسين أوضاعهم المعيشية، وخلق فرص عمل جديدة، والتحكم في شبكات التهريب والاستغلال التي تجني الأرباح من معاناة المهاجرين.

وذكر أبيلا، أن دولا مثل ليبيا تتعرض لضغوط شديدة بسبب تدفق المهاجرين، وأن مالطا وأوروبا يمكنهما مساعدتها في مواجهة هذه التحديات من خلال الاستثمار في التعليم والصحة وتوفير فرص عمل جديدة للشباب.

واستضافت العاصمة طرابلس مؤخرا، أعمال منتدى الهجرة عبر المتوسط، الذي نظمته حكومة الدبيبة، بمشاركة عدد من رؤساء حكومات ووزراء ومسؤولين من الدول الإفريقية والأوروبية إلى جانب جامعة الدول العربية.

وقال الدبيبة إن الكثير من الدول الأفريقية تمرّ بأزمات من الحاجة والمجاعة، وتعاني أفريقيا من ويلات الاستعمار والاستغلال، وثرواتها نهبت في الخمسين سنة الماضية، مما اضطر المواطن الأفريقي لأن يلجأ إلى قوت عيشه وهو البحث على لقمة العيش.

وأضاف أن البحث على لقمة العيش تمرّ بطريق وعر وصعب، وملئ بالأخطار وينتهي في بعض الأحيان بالموت، أولا يقطع الصحراء من دول أفريقيا، والكثير من الأفارقة في الحقيقة يموتون بالعطش والجوع، بالصحراء القاحلة، وعندما يصلون إلى ليبيا يفكرون كيف يقطعون صحراء أخرى وهي البحر الأبيض المتوسط.

وأشار الدبيبة إلى ضرورة عمل مشروعات حقيقة للاستقرار بدول المنبع وخصوصا الجارة لليبيا، قائلا: قد يبعد المشروع لأكثر من الدول الجارة، لدعم هؤلاء الحكومات وهذه الدول، لوقف أو لأخذ موقف منهم، لاستقرار أبنائهم وأهلهم.

Shares: