قال رئيس الوزراء المالطي روبرت أبيلا، إن ليبيا ضحية لظاهرة الهجرة غير الشرعية؛ نظرا لأعداد المهاجرين الكبيرة التي تقدم عليها من دول عديدة.
وأضاف أبيلا، خلال مؤتمر صحفي مع عبدالحميد الدبيبة، اليوم الثلاثاء، أنهم إذا يقفوا مع ليبيا في هذا الملف بإجراءات ملموسة وبدعم كامل، ستنتهي المشكلة في شواطئ الاتحاد الأوروبي.
وأوضح أن بلاده ستكون صوتا بالنيابة عن ليبيا خلال المناقشات في الاتحاد الأوروبي، مبينا أنهم سيناقشون غدا كيفة إدارة تدفقات المهاجرين، في إشارة إلى فعاليات مؤتمر الهجرة المقرر انعقاده غدا في طرابلس.
وأشار إلى ضرورة الاستثمار في الدول التي تعتبر مصدر الهجرة، قائلا: أعتقد أن هذا هو الطريق الأمثل وعلينا أن نوفر الفرص ونستثمر في دولهم حتى لا يضطرون إلى الهجرة إلى دول أخرى.
وفي سياق متصل، كشف تحقيق أجراه مركز الهجرة المختلطة، وهو شبكة عالمية معنية بقضايا الهجرة، عن واقع مأساوي للمهاجرين في ليبيا.
وأظهرت نتائج التحقيق، الذي شمل 317 مقابلة مع مهاجرين غير نظاميين، أن ليبيا تعد من أخطر ممرات الهجرة في العالم، رغم كونها منصة رئيسية للهجرة في شمال أفريقيا.
وفقاً للتقرير، فإن الدوافع الاقتصادية والأمنية تلعب دوراً محورياً في حركة الهجرة من وإلى ليبيا، حيث سلط التقرير الضوء على ظروف العمل الصعبة التي يواجهها المهاجرون في ليبيا.
وبيّن أن غالبية فرص العمل المتاحة لهم تتركز في القطاع غير الرسمي، مع 92% من العاملين يعملون دون عقود توظيف رسمية، كما يتعرض الكثير منهم للاستغلال وانعدام الأمن الوظيفي، مع 66% منهم يبلغون عن سرقة رواتبهم أو تأخرها.
وعلى الرغم من أن غالبية المهاجرين المشاركين في التحقيق اختاروا التوجه إلى ليبيا لأسباب اقتصادية، إلا أن نسبة كبيرة منهم قررت مغادرة البلاد لاعتبارات أمنية، بحسب التقرير.
وأفاد بأن المهاجرين يواجهون تحديات كبيرة في سوق العمل الليبي، بما في ذلك الخوف من الاعتقال والاستغلال، كما أن ظروف العمل غالباً ما تكون محفوفة بالمخاطر، مع 60% من المهاجرين يتعرضون للاعتداء اللفظي و42% للاعتداء الجسدي في أماكن العمل.