قال المحلل السياسي حمد الخراز، إن المجتمع الدولي والولايات المتحدة لا يريدون حل الأزمة الليبية بل إدارتها، مشيرا إلى استمرار الأزمة في المرحلة المقبلة.

وأضاف الخزار، في تصريحات نقلها موقع “إرم نيوز” الإماراتي، إن مجلس النواب اتخذ خطوات تنفيذية في مسار تشكيل الحكومة، لكن إقرار الميزانية الموحدة هذه المرة جاء بضغوط دولية.

وتابع قائلا: مجلس النواب وجد نفسه مجبراً على هذا الخيار من أجل توفير الاعتمادات للتنمية والمشاريع التي تشهدها ليبيا لأول مرة في تاريخها المعاصر، على حد زعمه.

وأوضح أن الضغوط الدولية جسّدها المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند والمبعوثة الأممية بالإنابة ستيفاني خوري الذين أرادوا ميزانية موحدة من أجل إدارة الأزمة.

ورأى أن إقرار الميزانية يبدو أنه كان مطروحاً منذ أشهر بضغط أمريكي ودولي بدليل ما يحدث الآن من خطوات اتخذها البرلمان والذي يعترض عليه شكلياً المجلس الأعلى للإخوان “الدولة الاستشاري”.

وذكر أنه كان من المفترض على الحكومة تقديم مقترح قانون الميزانية، في حين أن مجلس الدولة عليه فقط تقديم رأيه وليس أن يقدم موافقة عليها من عدمها.

واعتمد مجلس النواب في جلسته الأربعاء الماضي، مخصصات إضافية للميزانية العامة لعام 2024 المقدمة من حكومة أسامة حمّاد، بقيمة 89 مليار دينار، ليصل إجمالي الميزانية إلى 179 مليار دينار.

ومن جهته، وجه رئيس المجلس الأعلى للإخوان “الدولة الاستشاري” محمد تكالة، خطابا لأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، بشأن تعليق المشاركة في أي مشاورات أو حوار مع مجلس النواب؛ بعد إصدار الأخير الميزانية بشكل منفرد.

فيما اشترط رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ضرورة التشاور مع الاستشاري وتحقيق التوافق بين ممثلي المؤسسات المعنية بتحديد أولويات الإنفاق العام، بالإضافة إلى موافقة 120 نائبا، من أجل تمرير قانون الميزانية العامة.

Shares: