نعى الشيخ السنوسي الحليق نائب رئيس المجلس الأعلى لأعيان وقبائل ليبيا، الشاب أحمد عبدالمنعم الزوي، الذي مات داخل معتقلات المواطن الأمريكي خليفة حفتر في بنغازي.

وقال السنوسي، في كلمة له خلال تأديه واجب العزاء في الشاب الفقيد، إنهم لا يرضون بالظلم، خصوصا من جماعة الأمن الداخلي في إجدابيا، متابعا: يجب أن يكون المحقق والقاضي نزيها، وسنطرق كل الأبواب وسنشكل لجنة لمعرفة الحقيقة.

وأكد أنهم لا يرضون بهذه الأوضاع، في إشارة إلى كثرة الاعتقالات والتصفية داخل سجون بنغازي، قائلا: نحن المشايخ في الزوية لا نجلس منظرا، وسنحكي مع أي شخص كانا من يكون بصدق وبأمانة ولا نخشى إلا من الله.

وواصل قائلا: نحن لا نعيش في غابة، الحق حق، ونحن نرفض الظلم، ومع وحدة ليبيا، ومع الأمن والاستقرار، وأعطينا أبنائنا للقوات المسلحة وسقط منا شهداء، وإذا وقع علينا الظلم سنرده، وسنطرق الأبواب في كل الجهات، وضروري يكون فيه تحقيق عادل ونعرف الكبيرة والصغيرة.

وتابع الحليق بقوله: ابننا دخل برجليه خرج لنا جثة، ولم يأت له استدعاء، حتى الاعتقال كان تعسفيا وليس قانونيا، متسائلا: هل نعيش في غابة؟ كل من يدخل المكتب ما عاد يطلع منه أو نستلمه جثمانا، فهذا معناه أننا لا نعيش في وطن.

واختتم بقوله: نحن لا نشتغل مع أو عند حد، نحن أبناء ليبيا، وهذا وطننا ووحدة ليبي نحن فيها وندافع عن الثوابت الوطنية.

كان رئيس ما يسمى بجهاز الأمن الداخلي في بنغازي أسامة الدرسي، أبلغ أهل المعتقل أحمد عبدالمنعم الزوي للحضور لاستلام جثمانه، زاعما أنه مات أثناء محاولة الهروب من نافذة الحمام بالدور الثالث فسقط على رأسه.

واقعة مقتل الشاب أحمد عبد المنعم داخل سجون مليشيات حفتر ليست الأولى، فقد سبقها عديد الوقائع منها تصفية الناشط السياسي سراج دغمان داخل مقر ما يسمى الأمن الداخلي التابع لحكومة البرلمان، في بنغازي.

واعتقل دغمان إلى جانب فتحي البعجة، الأستاذ الجامعي، والسياسي طارق البشاري، بتهمة التخطيط لـ”إسقاط الجيش”، كما اعتقل الجهاز أيضا الصحفي والدبلوماسي السابق ناصر الدعيسي والناشط السياسي سالم العريبي، واحتجزهما على ذمة القضية نفسها.

ومن جهته، طالب بيان مشترك لبعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا والبعثات الدبلوماسية بشأن وفاة الناشط سراج دغمان داخل سجن الرجمة بضرورة إجراء تحقيق شامل وشفاف ومستقل في الحادث.

وشدد البيان المشترك، على أن الاعتقالات التعسفية لممثلي المجتمع المدني والنشطاء تتنافى بشكل صارخ مع الإطار القانوني الليبي، داعيًا إلى ضرورة الإفراج الفوري عن جميع المحتجزين تعسفيا، ووقف مثل هذه العمليات في جميع أنحاء البلاد.

وبدورها، أعربت البعثة الأممية المتحدة للدعم في ليبيا عن حزنها العميق لوفاة الناشط السياسي سراج دغمان، أثناء احتجازه في معسكر الرجمة العسكري، داعية السلطات المعنية إلى إجراء تحقيق شفاف ومستقل في الظروف المحيطة بوفاته.

Shares: