قالت رئيسة قسم العقود السابقة بمؤسسة النفط نجوى البشتي، إن المؤسسة أصبحت شركة دولية تتاجر في النفط مع من تشاء، مؤكدة أن هذا الأمر له تبعات وإجراءات قد تتخذها بعض الدول الغربية لاحقا.
وأضافت البشتي في تصريحات صحفية، أن الأسلحة تسدد بشحنات من النفط وفقا لتحقيقات السلطات الكندية أبريل الماضي، مشيرة إلى تقرير موقع frican Energy البريطاني عن شحنة من خليط خام السرير / مسلة قوامها مليون برميل.
وأوضحت أنه تبين من مستندات الشحن أن المالك لهذه الشحنة بنك دبي الوطني بدولة الإمارات، حيث سيتم توجيه هذه الشحنة إلى أحد الموانئ الصينية فيما بعد، متابعة: لم يذكر في مستندات الشحن اسم الشاري الجديد للخام، وبالتالى فإنها تعود لمؤسسة النفط.
وأفادت بأن بنك دبي الوطني NBD، هو الذي أصدر أوامر الشحن كوسيط لهذه الشحنة المراد تصديرها من ميناء الحريقة، مستطردة: وهنا لا دور لمؤسسة النفط في هذه الشحنة، وبالتالي حال تمت مبادلتها بشحنات من الأسلحة، فلا يوجد تجاوز للحظر المفروض من الأمم المتحدة.
وذكرت البشتي، أن شركة أركنو الخاصة، أسند لها مهمة المشاركة مع شركة الخليج في تطوير بعض الحقول الصغيرة والتي لا يتجاوز إنتاجها بضعة آلاف من البراميل، وبالتالي فهي التي تصرفت بالشحنة من المنبع، وأصبحت ملك بنك دبي الوطني من المصب ولا قيود عليها ويمكن إعادة بيعها أو استبدلها متى شاء البنك المالك لخام السرير.
وفي السياق، أفاد موقع “أفريكان إنيرجي” البريطاني المعني بأخبار النفط والطاقة، بأن المواطن الأمريكي خليفة حفتر يُهرب النفط الليبي إلى الصين مقابل تزويده بطائرات حربية بدون طيار.
وأوضح الموقع، في تقرير له، أن ناقلة نفط مُحملة بمليون برميل من النفط الخام الليبي غادرت ميناء طبرق يوم 11 يوليو الجاري في طريقها للصين.
وذكر أنه إذا تمكنت الناقلة من إيصال حمولتها إلى الصين أو أسواق النفط، فسيكون هذا تجاوزا كبيرا واختراقا لكل القوانين، كما سيؤدي إلى تفكيك سيطرة مؤسسة النفط على تصدير النفط وتسويقه.
وأضاف الموقع البريطاني، أن هذه التجارة غير المشروعة للنفط تُثبت تورط حفتر في عمليات تبادل غير مشروع للنفط مع الصين، مقابل تزويده بطائرات حربية بدون طيار.
وقبل أيام، صادرت الشرطة الإيطالية شحنة طائرات حربية مسيرة اشتراها حفتر من الصين بتمويل مؤسسة النفط، وكانت قادمة من الصين ومتجهة إلى ميناء بنغازي، وتم اعتراضها في ميناء جويا تاورو في كالابريا جنوب إيطاليا على متن سفينة شحن.