أفاد موقع أفريكان إنيرجي البريطاني، بأن ناقلة النفط زيوس التي ترفع علم جزر البهاما والتي رست في ميناء طبرق يوم 8 يوليو الحالي، حملت على متنها مليون برميل من النفط الخام، خارج القواعد المعروفة التي تحكم مبيعات النفط الليبي.
وأوضح الموقع المعني بأخبار النفط والطاقة، أنّ هذا يعني أن مليشيات المواطن الأمريكي خليفة حفتر، وجدت طريقة لتصدير النفط الخام أو على الأقل المشاركة التجارية في مبيعاته، وهو أمر فشلت مرارًا وتكرارًا في تحقيقه على مدى العقد الماضي.
ونقل الموقع عن نسخة من وثيقة مؤرخة في 4 يوليو، تفيد بأن شركة أركينو ومقرها بنغازي أمرت بتحميل مليون برميل من مزيج السرير ومسلة وهو الخام الذي تنتجه شركة الخليج العربي للنفط التابعة لمؤسسة النفط.
وحدّدت الوثيقة مرسل النفط الخام الذي عادة ما يكون مؤسسة النفط بأنه بنك الإمارات الوطني ومقره دبي، بحسب الموقع، الذي أوضح أن الصفقة قد تم إعدادها وإدارتها من شركة الخدمات النفطية أركينو.
وأضاف تقرير أفريكان إنيرجي، أن “أركينو” تأسست قبل عامين، وتجري مفاوضات لتولي تشغيل أحد الحقول الصغيرة غير المطورة التابعة لشركة الخليج العربي، مبينا أنه لدى الشركة عقد تموين مع المشروع المشترك لمؤسسة النفط وشركة إيني وشركة مليتة للنفط والغاز.
وذكر الموقع البريطاني أنه من غير الواضح كيف واصلت أركينو إلى هذا المنصب غير المسبوق لإدارة صادرات النفط من شرق ليبيا، مضيفا أن بنك الإمارات ليس لتجارة النفط ولم يكن مدرجًا في قائمة 2023 للشركات التي لديها عقود محددة لنقل خام مؤسسة النفط.
وكشفت وثيقة مسربة من مؤسسة النفط بتاريخ 10 يوليو الحالي، أن شركة أركنو أصبحت شريكًا في جزء من إنتاج النفط الخام لحقلي مسلة والسرير، الذي يُصدر من ميناء الحريقة وفقًا للحصص والكميات المتفق عليها.
وفي السياق، قالت رئيسة قسم العقود السابقة بمؤسسة النفط نجوى البشتي، إن المؤسسة أصبحت شركة دولية تتاجر في النفط مع من تشاء، مؤكدة أن هذا الأمر له تبعات وإجراءات قد تتخذها بعض الدول الغربية لاحقا.