أكد فيصل بورايقة المستشار السياسي لرئيس مجلس النواب عقيلة صالح، أن ليبيا تواجه تهديدات من دول الطوق بحكم التدخلات السكانية والسيولة الأمنية وتدفقات الهجرة غير الشرعية والحركات الراديكالية المتطرفة.
وقال بورايقة، في تصريحات لتلفزيون المسار، إن جملة التحديات في ليبيا خطيرة، وبالتالي يقع الأمر على صانع القرار، متسائلا: ماذا نحن فاعلون تجاه هذه التدخلات الخطيرة؟
وأوضح أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يلعب داخل البنية المجتمعية الليبية، ويتحدث عن ليبيا بمفهوم الأمن القومي لبلاده والمصالح الحيوية للدولة التي تتخطى الحدود التركية، مؤكدا أن هذا يعتبر تهديدا خطيرا.
وأضاف أن أردوغان لعب على وتر خطير يتمثل في قضية وجود مليون ليبي من أصل تركي، وبالتالي يلعب داخل البنية المجتمعية الليبية وهذا يعتبر مهددا خطيرا، مستطردا: لكن للأسف المسؤولين الليبيين ليسوا على هذا القدر من المسؤولية، ويجب أن نفهم أن الأمن القومي يتجاوز الحدود والرقعة الجغرافية.
وفي سياق متصل، شهدت معسكرات المرتزقة السوريين في ليبيا قبل أيام، حالة من الاستنفار والتوتر على خلفية التطورات الأخيرة في العلاقات التركية – السورية وتصريحات أردوغان بشأن إمكانية التطبيع مع سوريا.
وسادت حالة من الغليان معسكرات اليرموك في طرابلس وسيدي بلال في جنزور والوطية، حيث يتواجد عناصر من المليشيات السورية المسلحة، وذلك بالتزامن مع اندلاع اشتباكات دامية بين الجيش التركي ومليشيات المعارضة السورية في شمال سوريا.
وأثارت تصريحات أردوغان التي عرض فيها إمكانية لقاء الرئيس السوري بشار الأسد، غضب المليشيات السورية المعارضة وفرعها في ليبيا، حيث بدأ المرتزقة السوريون في ليبيا بالمطالبة بسداد مرتباتهم المتأخرة من حكومة طرابلس فوراً، معربين عن مخاوفهم من تخلي تركيا عنهم.
وفي إجراء احترازي، فرضت قيادة الجيش التركي في قاعدة الوطية الإقامة الجبرية على عناصر المعارضة السورية في مقارهم، كما وجهت العناصر الليبية المتعاونة مع هؤلاء المرتزقة بالاستنفار والتركيز على مراقبتهم في معسكراتهم.