قال المحلل السياسي الموريتاني المتخصص في الشأن الأفريقي سلطان البان، إن ليبيا قد تنضم إلى تحالف كونفدرالية الساحل، كونها في دائرة المعنيين بالفيلق الإفريقي الروسي، وتشكل النيجر نواته الصلبة.
وأضاف البان، في تصريحات نقلها موقع إرم نيوز الإمراتي، أن روسيا لها دور في إنشاء تحالف كونفدرالية الساحل، مؤكدا أن مجابهة القوى العظمى يُشكل تحديًا كبيرًا للدولة الأفريقية.
وأوضح أن الاستثمار في رهان الانقلابات بمنطقة الساحل رهان خاسر بالنسبة لموسكو، ورهان ضعيف جدًا لاستعادة المجد السوفيتي المفقود.
وأفاد السياسي الموريتاني بأن الكونفدرالية لم تتمكن من كسب رهان التحالف مع دول الجوار التي تحيط بمالي والنيجر وبوركينا فاسو، على غرار موريتانيا وتشاد وبنين وكوت ديفوار والسنغال.
وأضاف أن حكومات هذه الدول تحافظ على علاقات قوية مع فرنسا وأمريكا، ما يجعل استمرارية الكونفدرالية صعبًا للغاية، في ظل بقاء الحكومات التي تجمعها علاقات مع موسكو في السلطة.
وتسعى روسيا إلى إنشاء ما يسمى بـ«فيلق أفريقيا» العسكري على الأراضي الليبية، والذي كُشف عنه مطلع عام 2024 ليكون بديلا عن مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة.
وتحتضن ليبيا مقره المركزي، بينما يتوزع الفيلق بين 5 دول إفريقية هي ليبيا وبوركينا فاسو ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى والنيجر.
وجاء اختيار ليبيا مقرًا مركزيًا للفيلق لعدة عوامل منها: نشاط عناصر فاغنر سابقا في مدينة سرت التي تبعد 450 كيلومترا شرق العاصمة طرابلس.
ومن ضمت عوامل اختيار ليبيا أيضا لتكون مقرا للفيلق، ارتباطها بساحل البحر المتوسط، وهو موقع استراتيجي لضمان خطوط الإمدادات العسكرية وتحركات العناصر التابعة للفيلق إلى الدول الأفريقية الأخرى.
وتتبع إدارة الفيلق الأفريقي، سلطة الإدارة العسكرية الروسية مباشرة، ويشرف عليه الجنرال يونس بك إيفكوروف، نائب وزير الدفاع الروسي.
بينما تتكون النواة الأساسية للفيلق من مجموعات فاغنر، إذ تم دمج عناصر منها في قيادات الصفين الثاني والثالث داخل الفيلق، إضافة إلى مزيد من العناصر في نطاق قوة عسكرية لا تقل عن 40 إلى 45 ألف مقاتل.