قال الأكاديمي والباحث يوسف البخبخي، إن اختطاف الإعلامي أحمد السنوسي، يتزامن مع ازدياد حالات الحجز القسري والاعتقال التي تتصاعد حدتها في طرابلس خلال الفترة الحالية.
وأضاف البخبخي، خلال تصريحات متلفزة عبر برنامج “ملفات الأسبوع”، المذاع على فضائية “فبراير”، أمس الجمعة، أن مثل هذه الانتهاكات التي تحدث من قبل أجهزة ذات صلة بالحكومة أو ليس لها صلة، تمس “فبراير”، في الصميم، باعتبار أنها موضوع لـ”الحريات، ودولة القانون”.
وطالب بضرورة الملاحقة القانونية لمن يرتكبون هذه الانتهاكات، المقيدة للحريات، داعيا لحرية الإعلامي، كما اعتبر أن حالات الاختطاف والحجز القسري، تجعل “الغرب الليبي”، يستنسخ ما يحدث في شرق البلاد.
وحول رفض المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري”، للميزانية، التي أقرها مجلس النواب، أوضح أن الأخير تجاوز صلاحيات الاستشاري، التي يكفلها له اتفاق الصخيرات، وبالتالي اعتراضه “حق”.
وتابع الأكاديمي الليبي بالقول: “ماحدث مؤامرة على الدولة والمال العام، تم بناء على تحالف الخطيئة بين عقيلة صالح والصديق الكبير”.
وأفادت عائلة الإعلامي أحمد السنوسي بانقطاع الاتصال معه بعد خروجه من منزله ظهر الخميس، لقضاء بعض أشغاله بعد ساعات من وصوله إلى مدينة طرابلس، فيما أكدت مصادر موثوقة اعتقاله من قبل جهة أمنية في العاصمة.
فيما اعتمد مجلس النواب في جلسته الأربعاء الماضي، مخصصات إضافية للميزانية العامة لعام 2024 المقدمة من حكومة أسامة حمّاد، بقيمة 89 مليار دينار، ليصل إجمالي الميزانية إلى 179 مليار دينار.
ومن جهته، وجه رئيس المجلس الأعلى للإخوان “الدولة الاستشاري” محمد تكالة، خطابا لأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، بشأن تعليق المشاركة في أي مشاورات أو حوار مع مجلس النواب؛ بعد إصدار الأخير الميزانية بشكل منفرد.
فيما اشترط رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ضرورة التشاور مع الاستشاري وتحقيق التوافق بين ممثلي المؤسسات المعنية بتحديد أولويات الإنفاق العام، بالإضافة إلى موافقة 120 نائبا، من أجل تمرير قانون الميزانية العامة.