قال مدير مكتب الشؤون الأمنية والسياسية الأوروبية بوزارة الخارجية الأمريكية ليام واسلي، إن حلف الناتو يُجري مناقشات لتنظيم رد قوى على التهديدات الروسية الهجينة لتقويض الأمن في أفريقيا والشرق الأوسط، ولعب دور مدمر في العالم.

وأضاف واسلي، في تصريحات صحفية على هامش قمة الناتو في واشنطن، أن هناك حوارا مستمرا داخل الحلف لتنظيم عملية عسكرية مشتركة ضد تهديدات روسيا في ليبيا وشمال أفريقيا.

وذكر أن روسيا تستخدم أدوات غير متماثلة في شمال أفريقيا ومنطقة الساحل، وهذه التهديدات الهجينة جزء من نفس الاستراتيجية، قائلا إنهم بحاجة إلى استجابة متماسكة ورد أقوى من الحلف، على التهديدات الهجينة القادمة من روسيا.

وأكد أن موسكو تعمل على تعزيز نفوذها في أفريقيا عبر بوابة ليبيا، متابعا أن الولايات المتحدة تعمل على مستويين؛ يتعلق الأول بخلق مستقبل يسمح بإعادة توحيد جميع الأطراف في ليبيا، على حد زعمه.

وذكر واسلي أن المستوى الثاني يركز على ضرورة معالجة المخاطر المرتبطة بروسيا، التي تتسبب في تآكل تدريجي للسلطات المدنية واختراق الأمن، مضيفا أن الناتو ملتزم بضمان الأمن على نطاق 360 درجة لجميع الحلفاء.

وأفاد بأنه خلال السنوات الأخيرة حدث تدهور أمني في منطقة الساحل ما أدى إلى زيادة خطر الإرهاب وتدفقات الهجرة والأزمات الاقتصادية وعدم الاستقرار السياسي، زاعما أن لديهم الأدوات المناسبة لمواجهة هذه التحديات، والعديد منها موجود في قيادة القوات المشتركة (JFC) في نابولي.

وتعمل روسيا على تشكيل ما يسمى “فيلق أفريقيا” في ليبيا من المقرر اكتماله نهاية صيف 2024، ليحل محل مرتزقة مجموعة فاغنر الروسية المنحلة، وتتمركز في ليبيا، وستكون قادرة على العمل أيضاً في دول الساحل الإفريقي مثل مالي والنيجر وبوركينا فاسو والمنطقة.

Shares: