نقلت صحيفة العربي الجديد الممولة من قطر، عن مصادر برلمانية ليبية قولها إن جملة من الاتصالات برعاية أمريكية جرت خلال الأسابيع الماضية بين حكومتي الدبيبة وحماد؛ لمناقشة سبل الاتفاق على إقرار “موازنة موحدة“.

وأوضحت المصادر، بحسب تقرير للصحيفة، أن هذه الاتصالات انتهت إلى عقد اجتماعات مباشرة بين مسؤولي الحكومتين آخرها في العاصمة التونسية منتصف يونيو الماضي، بمشاركة محافظ المصرف المركزي الصديق الكبير.

كما شارك في الاجتماعات، بلقاسم نجل المواطن الأمريكي خليفة حفتر، المعين في رئاسة جهاز يعرف باسم صندوق إعمار ليبيا، ورئيس مؤسسة النفط فرحات بن قدارة، ومسؤول من اللجنة المالية بمجلس النواب، بالإضافة لمسؤولين من وزارة الخزانة الأمريكية.

ووفقا للتقرير، انتهت كل هذه الاجتماعات إلى الاتفاق على تولي حكومة الدبيبة تنفيذ بندي الموازنة الخاصين بالرواتب ودعم المحروقات، فيما تتقاسم الحكومتان بند التنمية والإعمار.

وأكدت المصادر أن القيمة المضافة إلى الموازنة، والبالغة 89 مليار دينار، هي ديون سابقة مستحقة على معسكر خليفة حفتر، جرى الاتفاق على تسديدها من خلال حكومة مجلس النواب.

واعتمد مجلس النواب في جلسته بالأمس، مخصصات إضافية للميزانية العامة لعام 2024 المقدمة من حكومة أسامة حمّاد، بقيمة 89 مليار دينار، ليصل إجمالي الميزانية إلى 179 مليار دينار.

ومن جهته، اشترط رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ضرورة التشاور مع الاستشاري وتحقيق التوافق بين ممثلي المؤسسات المعنية بتحديد أولويات الإنفاق العام، بالإضافة إلى موافقة 120 نائبا، من أجل تمرير قانون الميزانية العامة.

فيما وجه رئيس المجلس الأعلى للإخوان “الدولة الاستشاري” محمد تكالة، خطابا لأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، بشأن تعليق المشاركة في أي مشاورات أو حوار مع مجلس النواب؛ بعد إصدار الأخير الميزانية بشكل منفرد.

وأعرب تكالة عن أسفه لرفض دعوة الجامعة العربية للتحاور مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، في القاهرة، على اعتبار أن إصدار قانون الميزانية دون العرض على مجلس الدولة مخالف للاتفاقات السياسية السابقة.

Shares: