أفادت مجلة منبر الدفاع الإفريقي الصادرة عن القيادة العسكرية الأمريكية لقارة إفريقيا “أفريكوم”، بأن أفعال المواطن الأمريكي خليفة حفتر ستكون وبالا عليه وأبنائه لأنها قد تحرك المعارضين داخل قواته وخارجها.

وأوضحت المجلة، في تقرير لها، بأن حفتر يعمل على تقوية السلطات العسكرية والسياسية لعائلته في شرق ليبيا، بتعيين أبنائه في مناصب قيادية، مشيرة إلى ترقية ابنه صدام إلى منصب رئيس الأركان، فيما عين ابنه خالد لقيادة الوحدات الأمنية التابعة لقواته.

وأضافت أن ابنه الثالث بلقاسم يشرف على صندوق إعادة إعمار ليبيا الذي أنشأه مجلس النواب ويسيطر عليه حفتر فعليًا، والذي سيكون بوابة لقبول التبرعات الأجنبية لإعادة إعمار مدن مثل درنة التي تضررت بشدة بسبب الحرب الأهلية التي استمرت نارها عقدا من الزمان.

وذكرت أن عائلة حفتر مسؤولة عن قدر كبير من الأضرار التي لحقت بدرنة خلال توليها المسؤولية في شرق ليبيا، موضحة أن حفتر أصر على هذه التعيينات رغم الاتهامات الموجهة له ولأبنائه بالفساد المالي والإداري ونهب الأموال العامة من شرق ليبيا.

وأكدت أن الليبيين لن يرحبوا بصدام خليفة لوالده البالغ من العمر 80 عامًا، خاصة بين المجتمعات القبلية التي ساعدت والده في الحرب الأهلية.

وبينت المجلة أن عائلة حفتر تسيطر على معظم مظاهر الحياة الاجتماعية والاقتصادية في شرق ليبيا بعد إخفاقها في احتلال طرابلس عام 2019، وهو ما دفع حفتر لزيادة علاقاته مع روسيا، التي تسعى لإنشاء قاعدة بحرية في طبرق.

وأضافت أن زعماء قبائل شرق ليبيا، يشعرون بالقلق من أن حفتر يبني سلالة حاكمة، خاصة بعد تعامل أبنائه بوحشية مع أي معارضة في شرق وجنوب ليبيا باختطاف أو اعتقال أو قتل شخصيات سياسية وقبلية ورموز المجتمع المدني.

وفي وقت سابق، أفادت المجلة ذاتها بأن الكرملين يسعى لتحويل ليبيا إلى قاعدة ينشر منها الاستعمار الروسي، مضيفة أن روسيا تستغل ليبيا المقسمة سياسياً، وما تزخر به من ثروات طبيعية، للتمادي في بسط نفوذها في القارة، ولا سيما في منطقة الساحل.

وأوضحت أن من يدير أعمال الكرملين في القارة هو “الفيلق الإفريقي”، وسيكون مقره في ليبيا، حيث تخطط منه لنشر شكل جديد من الاستعمار الروسي.

وأضافت أن روسيا تساند خليفة حفتر، منذ محاولتها مساعدته في الاستيلاء على طرابلس، مبينة أن الهدف الأول لفاغنر في ليبيا يتمثل في الاستفادة من عائدات النفط عبر قنوات غير مباشرة عن طريق دعم مليشيات حفتر.

Shares: