أكدت ممثلة المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان، خلال جلسة مناقشة الحالة الإنسانية لليبيا، بمفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، أن هناك محاولات دنيئة لإقصاء الدكتور سيف الإسلام القذافي من الانتخابات الرئاسية.

وقالت إن المحاكم الوطنية برأت ساحة سيف الإسلام القذافي، مضيفة أن إقصاء مجموعة بعينها من مشاركتها في الانتخابات ومنعها عن خدمة ليبيا المكلومة، أمر مرفوض وغير منصف، ولا يتماشى وأبسط حقوق الإنسان المكفولة بالمواثيق الدولية.

وطالبت بالتدخل العاجل لتحقيق العدالة في ليبيا، وعدم إقصاء أي طرف أو جهة معينة، بحجة الاختلاف السياسي، مبينة أن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في ليبيا، وصلت لمدى غير مقبول، وكل ما يجري من جرائم ضد الإنسانية لا يمكن السكوت عنه، مثل حصار المدن كـ سبها وسرت، الذي لم يكن سيُرفع لو لا تدخل البعثة الأممية.

وتابعت قائلة: أعجز عن وصف ما يجري في ليبيا من ظلم بحق الشعب الليبي بعد إسقاط النظام، حيث أصبحت البلاد تعيش فوضى عارمة تحت المليشيات وقوات مسلحة تدعي الديمقراطية والعدالة والإنصاف، ولكنها في حقيقة الأمر أبعد ما تكون عن ذلك.

ودعت مجلس مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إلى الإطلاع على تقارير لجنة تقصي الحقائق المستقلة التابعة للأمم المتحدة التي أكدت كل الجرائم المرتكبة في ليبيا.

وفي سياق آخر، تلقى الدكتور سيف الإسلام القذافي رسالة من رئيس جمهورية الكونغو ديني ساسو نغيسو بشأن المصالحة الوطنية وأسرى النظام السابق.

وقال رئيس الكونغو: المحترم وصاحب الفخامة وأخي العزيز الدكتور سيف الإسلام القذافي أبلغك بأعمال اللجنة رفيعة المستوى، وما وصلت إليه من نتائج والعقبات التي تعترض عملها”.

وطلب نغيسو من المرشح الرئاسي الدكتور سيف الإسلام القذافي دعم مسار المصالحة وتسمية مندوبين للاجتماعات المقرر انعقادها في مقر الاتحاد الافريقي بأديس أبابا لصياغة الوثائق المتعلقة بالمصالحة.

كما أكد نغيسو ضرورة إطلاق سراح قيادات النظام السابق المعتقلة منذ 2011، اعتبارا لسنها وحالتها الصحية وقرارات العدالة التي اتخذت بالفعل لصالحها، لافتا إلى ضرورة إطلاق سراح الشيخ علي مصباح بوسبيحة نظرا لحالته الصحية.

Shares: