قال الباحث السياسي التركي مهند حافظ أوغلو، إن الولايات المتحدة وروسيا وبعض اللاعبين الآخرين يستغلّون الانقسام الحاصل بين شرق ليبيا وغربها.

وجاءت تصريحات أغلو تعليقا على تزايد حدة الصراع بين واشنطن وموسكو وتكوين روسيا “الفيلق الإفريقي” وسعي الولايات المتحدة لتكوين “الفيلق الأوروبي” على الأراضي الليبية.

وأضاف أن من يكسب ليبيا من الروس أو الأمريكيين فقد كسب عمليًّا قرابة 10 دول أفريقية للعمل فيها، وتحقيق المآرب السياسية الاستراتيجية بعيدة المدى لنصف قرن، على حد تعبيره.

وتابع قائلا: من يستطيع منهما السيطرة على أكثر الملفات سخونة أو التي قد تكون ساخنة في أكثر من قارة وإقليم جيوسياسي، هو من يفرض شروطه ويحقق أهدافه، مستطردا بأن الأمر ليس مقتصراً على السيطرة على أفريقيا، بقدر ما هو معتمد على رؤية أمريكا وروسيا للقرن المقبل.

وأفاد الباحث السياسي التركي، بأنه لا يستبعد أن تكون رغبة موسكو وواشنطن السيطرة المباشرة على موارد النفط بشكل أساسي، وليّ ذراع وكسر عظم الطرف الآخر عندما يمدد نفوذه إلى أفريقيا.

وباتت الأراضي الليبية ساحة للتنافس بين الولايات المتحدة ودول الغرب من جهة وروسيا من جهة أخرى؛ حيث تسعى الأولى إلى تشكيل فيلق أمريكي أوروبي في ليبيا؛ لمواجهة تمدد الفيلق الإفريقي الروسي.

وأفادت مجلة “منبر الدفاع الإفريقي” بأن الكرملين يسعى لتحويل ليبيا إلى قاعدة ينشر منها الاستعمار الروسي، مضيفة أن روسيا تستغل ليبيا المقسمة سياسياً، وما تزخر به من ثروات طبيعية، للتمادي في بسط نفوذها في القارة، ولا سيما في منطقة الساحل.

وأوضحت المجلة الصادرة عن القيادة العسكرية الأمريكية لقارة إفريقيا “أفريكوم”، في تقرير لها، أن من يدير أعمال الكرملين في القارة هو “الفيلق الإفريقي”، وسيكون مقره في ليبيا، حيث تخطط منه لنشر شكل جديد من الاستعمار الروسي.

وأضافت أن روسيا تساند المواطن الأمريكي خليفة حفتر، منذ محاولتها مساعدته في الاستيلاء على طرابلس، مبينة أن الهدف الأول لفاغنر في ليبيا يتمثل في الاستفادة من عائدات النفط عبر قنوات غير مباشرة عن طريق دعم مليشيات حفتر.

Shares: