أفاد موقع أفريكا إنتلجنيس الاستخباراتي الفرنسي، بأن شركة ميركوري بابليك أفيرز الأمريكية تضغط على وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن؛ لحماية مؤسسة النفط برئاسة فرحات بن قدارة.

وأوضح الموقع، في تقرير له، اليوم الجمعة، أن ضغوط شركة ميركوري على بلينكن؛ لأن قيادة مؤسسة النفط الليبية في خطر لأنها تواجه الضغوط الداخلية والخارجية، كما أنها تأتي في إطار أهمية بن قدارة لديهم نظرا لأنه يعمل مع عبد الحميد الدبيبة.

وبحسب الموقع، تسعى شركة ميركوري بابليك أفيرز التي وقعت عقدًا استشاريًا مع مؤسسة النفط في فبراير 2023 إلى طمأنة واشنطن بأن بن قدارة يقف إلى جانبها.

وتأتي الضغوط التي تمارسها الشركة في أعقاب إعلانات حكومة البرلمان التي يرأسها أسامة حماد، بأنها بدأت محادثات مع مجموعة النفط الروسية تاتنفت لبناء مصفاة في شمال شرق البلاد.

وتزعم مؤسسة النفط على أنها ليست منخرطة في هذه المبادرة ولا تخطط لبناء مصفاة ثانية فوق تلك التي أطلقتها شركة زلاف للنفط والغاز التابعة لها في جنوب ليبيا ويتم تشغيل هذه المصفاة بالشراكة مع الشركة الأمريكية هانيويل.

وأوضح الموقع الفرنسي، أن الوجود العسكري الروسي لعب دوراً قوياً في جذب شركات النفط الروسية إلى البلاد، حيث تنتشر مجموعات روسية “فيلق أفريقيا” في القواعد العسكرية التي يسيطر عليها حفتر.

وفي وقت سابق، طالب حراك استئصال الفساد من المؤسسة الوطنية للنفط، بإقالة فرحات بن قدارة رئيس المؤسسة، ومحاسبته على كل تجاوزاته التي قام بها، ومحاسبة كل من شاركه أو أعانه في هذه التجاوزات.

وهدد الحراك الذي نظمه محتجون، أمام مجمع مليتة للنفط والغاز في بيان مرئي، حكومة الدبيبة بوقف العمليات النفطية داخل المجمع، ما لم يتم تلبية مطالبهم التي يتشاركون فيها مع مدن الجنوب الليبي، في مدة لا تتجاوز ثلاثة أيام.

ونوه الحراك بأنه يتم التلاعب بمصدر رزق الليبيين من النفط والغاز، والذي بات مرتعًا للعابثين، ومصدر تمويل للخونة والفاسدين، ومن يستغلون مناصبهم للعبث بمصالح الوطن والمواطن، وشددوا أن الفساد بمؤسسة النفط يرتقي لمستوى جريمة حقيقية، بحق الوطن، وسلب المواطن من حقوقهم.

وطالبوا بإلغاء كل القرارات الصادرة عن بن قدارة، التي من شأنها الإضرار بليبيا، ومنعه من توقيع أي اتفاقيات او عقود تضر بقطاع النفط.

Shares: