قالت ربيعة بوراس عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن حكومة الدبيبة لا تملك خيارًا سوى فتح حوار دبلوماسي مع الجانب المصري، في محاولة لتخفيف التوترات الإقليمية التي تؤثر بشكل مباشر على استقرار ليبيا السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني.

وأضافت بوراس، في تصريحات صحفية، أن زيارة عبد الحميد الدبيبة إلى مصر في الوقت الراهن تأتي في إطار الحوار الإقليمي حول قضايا الهجرة، ما يعكس توجهًا استراتيجيًا يهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين.

وأوضحت أن ليبيا واجهت خلال السنوات الماضية، سلسلة من الأزمات السياسية والأمنية نتيجة الانقسام والتصارع، متابعة: كل مجموعة تسعى للحصول على أكبر نصيب من السلطة، مما أدى إلى تفاقم الفوضى والاضطراب في البلاد.

وأشارت إلى التنافس الإقليمي بين مصر وتركيا والذي يلقي بظلاله على المشهد الليبي؛ فدعم تركيا لحكومة الدبيبة من جهة، ودعم مصر لحكومة البرلمان من جهة أخرى، يؤدي إلى خلق بيئة من التوتر والانقسامات المستمرة التي تعرقل أي جهود لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني.

وأكدت بوراس أن هذا التنافس يعقد الأمور بشكل كبير، حيث تصبح حكومة الدبيبة مضطرة للعمل على جسر الهوة بين هذه القوى الإقليمية المتصارعة لتحقيق الاستقرار المنشود.

وزار الدبيبة القاهرة، بعد انقطاع دام ثلاث سنوات، وذلك في إطار مشاركنه بمؤتمر إقليمي حول الهجرة، بدعوة من جامعة الدول العربية والمنظمة الدولية للهجرة، في خطوة قد تمثل نقطة تحول في علاقة حكومته مع القيادة المصرية.

وتكتسب زيارة الدبيبة إلى القاهرة أهمية نظرًا للفتور الذي شاب العلاقة مع مصر في وقت سابق، حيث شهدت الفترة الماضية خلافات حول الموقف المصري من مشاركة أطراف ليبية معينة في الحوار السياسي، بما في ذلك موقف القاهرة من دور الدبيبة نفسه.

وتدعم مصر، التي تعد لاعبًا إقليميًا مهمًا في الملف الليبي، المجلس الرئاسي برئاسة محمد المنفي ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، واستضافت في أكثر من مناسبة أطراف الصراع الليبي لمحاولة تقريب وجهات النظر والوصول إلى حلول ناجعة.

وفي الأيام الماضية، وجهت القاهرة دعوة لمحمد تكالة، رئيس المجلس الأعلى للإخوان “الدولة الاستشاري”، لزيارتها، في خطوة ضمن مساعٍ مصرية لتحريك الحوار بين مختلف الأطراف الليبية.

الكبير: قرار فرض ضريبة على سعر الصرف جاء لإحراج حكومة الدبيبة

Shares: