أفاد موقع “آرمي ريكجونيشن” البلجيكي، بأن شحنة الطائرات الحربية المسيرة التي اشتراها المواطن الأمريكي خليفة حفتر من الصين وتمت مصادرتها في إيطاليا تعد انتهاكا واضحا للحظر الأممي المفروض على تصدير الأسلحة إلى ليبيا.
وأوضح الموقع، في تقرير له، أن السلطات الإيطالية تستعد لضبط شحنة ثانية مكونة من أكثر من 3 حاويات مشبوهة أخرى نهاية هذا الأسبوع على متن سفينة شحن أخرى تدعى “إم إس سي أبولين”.
وأضاف أن عملية الضبط تمت بناء على معلومات استخباراتية أمريكية، ما يعد دليلا على شعور واشنطن بقلق متزايد من علاقات حفتر المتنامية مع روسيا، التي تستمر في إرسال الأسلحة والقوات إلى ميناء طبرق لدعم وجودها العسكري في إفريقيا.
وذكر أن حفتر يحاول تعزيز سلطته في المنطقة الشرقية، بعد فشل محاولته الاستيلاء على طرابلس والمنطقة الغربية، موضحا أن ليبيا باتت مسرحا لحرب أهلية واسعة النطاق منذ 2011، بعد عملية الناتو المدعومة من فرنسا الفاشلة لدعم المتظاهرين.
وبيّن الموقع البلجيكي، أن تتبع الشحنة المضبوطة جاء بعد اتهام موظفين سابقين في منظمة الطيران المدني الدولية التابعة للأمم المتحدة، بالتورط في ترتيب شراء حفتر لطائرات بدون طيار صينية مقابل النفط الليبي، في كندا أبريل الماضي.
وأكد أن مسؤول كندي كشف وقتها أن الخطة كانت ستعمل على بيع ملايين من براميل النفط الخام إلى الصين من دون علم أحد مقابل هذه الطائرات، مضيفا أن طائرات “وينج لوونج” تتميز بأنها مركبة جوية بدون طيار طورتها شركة صينية، تنتمي لفئة الطائرات القادرة على الطيران في ارتفاعات متوسطة وقدرات تحمل طويلة.
واختتم الموقع بأنه يتم تجهيز هذه الطائرات لمهام الاستطلاع والمراقبة والاستهداف الدقيق بفضل قدراتها على حمل معدات استشعار مختلفة وحمولات ذخيرة موجهة.
وصادرت الشرطة الإيطالية شحنة طائرات حربية مسيرة اشتراها حفتر من الصين بتمويل مؤسسة النفط، وكانت قادمة من الصين ومتجهة إلى ميناء بنغازي، وتم اعتراضها في ميناء جويا تاورو في كالابريا جنوب إيطاليا على متن سفينة شحن.