شن عضو مجلس النواب علي التكبالي، هجوما على الشعب الليبي، معتبرا أنه غير مهيأ لممارسة الديمقراطية الحقيقة، وبالتالي لن تنجح أي انتخابات مقبلة في ليبيا.

وقال التكبالي، في تصريحات نقلتها وكالة سبوتنيك الروسية، إنه على الشعب الليبي أن يتعلم كيف يحترم نفسه ويحترم الآخرين لكي يعيش الديمقراطية، لأنه إذا غاب في ليبيا احترام الآخر، وعدم احترام الرأي السياسي، وهذا هو السائد في الشارع الليبي، فإنه لا يمكن وسط كل ذلك إجراء الانتخابات في ليبيا.

وأكد صعوبة إجراء الانتخابات في الوقت الحالي لعدة أمور، أبرزها أن الشعب الليبي ليس مهيأ لها، لأنه يعيش العدم كل يوم، حيث يعجز المواطن الليبي على توفير قوت يومه، ناهيك عن حالة عدم التجانس بين أفراد الشعب الليبي، بسبب المليشيات والجهويات والقبيلة والعشائر في كل مكان.

وذكر أن الحكومة المقبلة لن تكون حكومة انتخابات، لأن الغرب لا يريد انتخابات، لكن مسؤوليه يريدون تسوية تضمن لهم الحصول على مطامعهم ومصالحهم، معتبرا أن ما حدث في منفذ رأس اجدير، يعد من أبرز العوامل التي تؤكد عدم امكانية إجراء أي انتخابات في أمد قريب.

وتابع التكبالي قائلا: كل منطقة جغرافية لها مليشياتها ولها فتوّاتها التي تريد أن تقيم القانون بيدها، في ظل ضعف الحكومة المركزية، التي هي أضعف من أن تجابه هذه المليشيات، لأن رئيس الحكومة يريد البقاء ولا يريد أن يخلق العداء.

وأفاد بأن المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني خوري، شأنها شأن أي مندوب جاء في السابق، تدور من مكان إلى مكان، وتقوم بملاقاة كل الأطراف، لكنها في الواقع لن تستطيع أن تفعل شيئا.

وأبدى استغرابه من أن خوري تتحدث عن انتخابات في هذا المناخ غير المريح والمخيف الذي يسقط فيه المواطن الليبي في كل يوم حتى الآن، ناهيك عن المعاناة اليومية وانقطاع الكهرباء وشح الوقود وغيرها من المعوقات التي يعيشها المواطن الليبي كل يومه وكأنه لا يعيش في بلاد نفطية.

وكان من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في 24 ديسمبر 2021، لكن خلافات سياسية بين مختلف أطراف الأزمة الليبية، فضلا عن خلافات حول قانون الانتخابات، حالت دون إجرائها.

Shares: