حجزت السلطات الأمنية في جنوب إيطاليا حاويات طائرات من نوع Wing Loong بدون طيار في طريقها إلى ليبيا، بعد تلقيها بلاغا من الولايات المتحدة.
وأفادت صحيفة صنداي تايمز، في تقرير لها، طالعته وترجمته “ج بلس”، بأنه تم حجز ثلاث حاويات محملة بالأسلحة يوم 18 يونيو المنقضي من قبل مسؤولين في ميناء جويا تاورو بجنوب إيطاليا بعد تفريغها من سفينة الشحن.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها بأن سفينة الشحن MSC Arina كانت تبحر من الصين، وتم إخفاء الطائرات بدون طيار داخل السفينة على أنها أجزاء من توربينات الرياح.
وذكرت أنه كان من المقرر تحميلها على متن سفينة متجهة إلى بنغازي في ليبيا وتسليمها إلى مليشيات المواطن الأمريكي خليفة حفتر، الذي انتهك حظر توريد الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على ليبيا.
ووفقا للصحيفة، كان المحققون يتربصون مرة أخرى في الميناء خلال نهاية هذا الأسبوع لضبط شحنة ثانية، حيث وصلت أكثر من ثلاث حاويات مشبوهة على متن سفينة شحن أخرى هي MSC Apolline.
وأضافت أن حفتر عزز سلطته في شرق ليبيا بعد محاولته الفاشلة للسيطرة على غرب البلاد في عام 2020، متابعة أنه حظي بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة، التي يُزعم أنها تدير شركة Wing Loong.
ونقلت الصحيفة عن قالت علياء الإبراهيمي، الأكاديمية في جامعة ستانفورد، قولها: من المحتمل أن يقوم الإماراتيون أو الصينيون بتدريب الليبيين على قيادة الطائرات بدون طيار، وهذا يعني أن حفتر سيكون لديه أفراد لاستخدامها، ولذلك يحاول شراء المزيد.
وبحسب التقرير، جاء تعقب الشحنة بعد توجيه الاتهام إلى رجلين ليبيين في كندا خلال أبريل الماضي بالتآمر لتنظيم شراء طائرات صينية بدون طيار مقابل النفط الليبي؛ وهما فتحي بن أحمد محوك ومحمود محمد الصويعي السايح وكلاهما كان موظفا سابقا بمنظمة الطيران المدني الدولي، التابعة للأمم المتحدة ومقرها مونتريال.
وكانت الخطة وفقا للتقرير، هي بيع ملايين براميل النفط الخام إلى الصين دون أن يعلم أحد، وتوسطا بين الشركة الصينية الموردة وحفتر، ضمن صفقة شاركت فيها أيضًا المؤسسة الوطنية للنفط الليبية.
وقالت الإبراهيمي: إذا تم استخدام النفط لشراء طائرات بدون طيار من قبل حفتر فهذا يعني تحويل الموارد الطبيعية لليبيين إلى شراء أسلحة يمكن استخدامها بعد ذلك لقتلهم.