أعربت قيادة قبيلة المنفه بطبرق، خلال اجتماعها مع مليشيات المواطن الأمريكي خليفة حفتر، الاثنين الماضي، عن رفضها إجراءات حجز الأخير لمساحات واسعة من أراضيهم وضمها لمشاريع ترفع “شعار التنمية” دون استشارتهم وإشراكهم فيها.
كما عبر المجتمعون بحسب فيديو أظهر جزءًا مما جرى التداول بشأنه خلال الاجتماع، عن غضبهم من نشر عدد من النقط والحواجز الأمنية في المنطقة الحدودية الشرقية مع مصر الذي يعيش فيها أبناء المنفه، معتبرين ذلك إهانة لهم.
وطالبت قبيلة المنفه بطبرق، خلال اجتماع ضم قياداتها مساء الاثنين الماضي، قيادة حفتر بتوضيح ما وصفته بـ”المشاريع الغامضة” في المنطقة الحدودية الشرقية مع مصر حيث يعيش أبناء المنفه.
ونقلت صحيفة العربي الجديدة الممولة من قطر، عن الناشط عقيلة الأطرش والمطلع على تفاصيل الاجتماع، قوله إن هدفه كان للتشاور حول موقف القبيلة وأهل طبرق من تصرفات وممارسات الفرق الأمنية التابعة للكتيبة 106 التابعة لخالد نجل حفتر، والمكلفة بتأمين طبرق.
ومنذ أن افتتح خالد معسكرًا لكتيبته في طبرق عام 2022 باتت سيطرة فرقه الأمنية تتزايد، وتمارس صلاحيات مطلقة دون الرجوع للمجلس البلدي أو مديرية أمن طبرق، وآخرها الاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي في المنطقة بحجة ضمها لمشاريع التنمية والبناء التي يقودها نجل حفتر الآخر بلقاسم الذي يترأس صندوق الإعمار بالمنطقة الشرقية.
واستبعد الأطرش أن يقدم حفتر على اعتقال مشاركين في الاجتماع القبلي في طبرق، مرجحًا أنه سيلجأ لسياسة التجاهل، مثلما تعامل مع قبيلة الدرسة التي طالبت بالكشف عن مصير ابنها عضو مجلس النواب إبراهيم الدرسي، في الوقت الذي سيحاول فيه تحريك أنصاره في المنطقة لإظهار الولاء له.
وذكر أنه إذا شكلت تحركات أي قبيلة خطراً مباشراً عليه فيستخدم العنف كما هو الحال مع قبيلة البراغثة التي اعتقل العشرات من أبنائها وأغلق بنغازي لأسبوع كامل إثر أحداث اعتقال وزير الدفاع السابق المهدي البرغثي في أكتوبر الماضي قبل أن تتبلغ قبيلته بمقتله.
وتبدي الأوساط القبلية في شرق ليبيا قلقاً متزايداً، دفعها للتعبير عن مواقف غاضبة، من توسع نفوذ خليفة حفتر وسيطرة مليشياته، مطالبة أبناءها بـ”المساواة”، خاصة مع سعي الأخير إلى إعادة هيكلة بناء قيادته من عناصر موالية له تنتمي لقبيلة الفرجان التي يتحدر منها.