قال رئيس المنظمة الوطنية لدعم التبرع بالأعضاء في ليبيا، محمود أبودبوس، إن أكثر من 2200 مريض من زارعي الكلى والكبد يعانون من نقص أدوية تثبيت المناعة “CellCept 500” لأكثر من عام.

وأضاف أبودبوس في تصريحات نقلتها منصة فواصل، أن نقص أدوية تثبيت المناعة “CellCept 500” قد يتسبب في عودة هؤلاء المرضى لجلسات الغسيل الكلوي مرة أخرى.

وأضاف أبودبوس أن أكثر من 6250 مريضا يخضعون لجلسات الغسيل الكلوي يعانون من نقص معظم الأدوية المصاحبة لهذه الجلسات، مما يزيد من معاناتهم ويهدد صحتهم.

ووجه نداء استغاثة عاجلا للجهات المعنية لتوفير أدوية تثبيت المناعة لمرضى غسيل الكلى وزارعي الأعضاء، مؤكدا على ضرورة تدخل الحكومة بشكل عاجل لتوفير الأدوية المطلوبة بأسرع وقت ممكن.

وفي سياق متصل، يعاني مرضى الأورام في ليبيا منذ سنوات من سوء الأوضاع الخدمية في المراكز الحكومية محدودة العدد، وهي سبعة في أنحاء البلاد، إضافة إلى مشكلة نقص الأدوية والأطباء المتخصصين لمتابعة العلاجات.

ويهدد سوء الخدمات الطبية في ليبيا حياة مرضى الأورام الذين يواجهون مصيرهم وحدهم في ظل النقص الحادّ في الإمكانيات والخدمات المقدمة في مراكز العلاج، وقد أُقفلت أقسام إيواء في مراكز تضم أسرّة لتلقي المرضى جرعات الأدوية الكيماوية، وينتظر بعضهم مواعيدهم المحددة في طوابير مزدحمة.

ومنذ سنوات تعاني ليبيا من عدم معرفة عدد المصابين بالأورام وأنواعها، لكن الهيئة الوطنية لمكافحة السرطان أعلنت تسجيل 22.059 مريضاً بالأورام في مختلف البلاد حتى نهاية العام الماضي، 28% منهم مصابون بسرطان الثدي، و18% منهم بسرطان القولون.

وكان أهالي مرضى الأورام في ليبيا أنشأوا جمعيات وروابط خيرية لجمع تبرعات لعلاج المرضى وشراء أدوية، في حين سيطر الفساد على ملف علاج مرضى بالأورام في الخارج، وصولا إلى حدّ إعلان وفيات بسبب توقف سلطات الحكومات السابقة عن صرف مخصصات مالية إلى مستشفيات ومصحات أجنبية توافد إليها المرضى لتلقي العلاج.

Shares: