قال عميد بلدية تراغن علي باوه خزام، إن عمليات الإطفاء لأشجار النخيل في حوض مرزق بأكمله تعتمد حالياً على الجهود الذاتية، بجانب الدعم من مدينة سبها البعيدة حوالي 130 كيلو متراً.
وأضاف خزام، في تصريحات نقلتها منصة فواصل، أنهم يواجهون غياب تام لسيارات الإطفاء في حوض مرزق بأكمله، ما أدى إلى خسائر في أشجار النخيل خلال الحريق الأخير.
كما أشار إلى نقص حاد أيضا في إمدادات الوقود رغم تطبيق نظام لتنظيم التزود كل خمسة أيام، مبينا أن الكميات المخصصة للبلدية غير كافية لتلبية احتياجات المواطنين، مما يتسبب في ازدحام شديد على محطات الوقود.
وعدد المشاكل التي تعاني منها المنطقة، قائلا: لدينا تهالك في الطرق الداخلية بين المحلات الـ12 في البلدية، والتي تمتد على مساحة 30 كيلو متراً، والطريق الرابط بين تراغن ومنطقة غدّوة بحاجة إلى صيانة عاجلة.
وأوضح أن مستشفى تراغن التعليمي يعاني من نقص في الأطباء والأدوية والمعدات الطبية، مضيفا أن المراكز الصحية الثلاثة في البلدية بحاجة للصيانة، إضافة إلى افتقار تسع وحدات رعاية صحية للمعدات والكوادر المتخصصة.
كما أكد خزام أنهم يواجهون أيضًا مشكلة اكتظاظ الفصول الدراسية رغم وجود 14 مدرسة في البلدية، وهناك نقص في المعلمين وبعض التخصصات، مع وجود مشكلة في الإفراجات للمعلمين.
ولفت عميد بلدية تراغن كذلك إلى مشكلة انقطاعات الكهرباء التي تصل إلى ساعتين في الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى النقص الحاد في غاز الطهي وارتفاع أسعاره، مما دفع المواطنين لاستخدام الأجهزة الكهربائية للطهي.
وتطرق أيضا إلى مشكلة عدم الفصل المالي عن بلدية مرزق، والحاجة لفصل إدارة الخدمات في شركة المياه والصرف الصحي عن مدينة سبها.
وتشهد مدينة تراغن تكرارًا لحرائق المزارع بشكل سنوي، مما يؤدي إلى خسائر كبيرة في المحاصيل والأراضي الزراعية؛ بسبب ارتفاع درجات الحرارة وجفاف الطقس، وتتفاقم المشكلة مع نقص الإمكانيات لدى البلدية لمكافحة الحرائق بشكل فعّال.
وتفتقر المزارع في تراغن إلى وسائل السلامة الأساسية التي يمكن أن تحد من انتشار الحرائق، فعدم وجود خطوط نار عازلة وعدم توفر معدات الإطفاء اليدوية يزيد من احتمالية انتشار الحرائق وصعوبة السيطرة عليها.
كما أن البنية التحتية الضعيفة في المناطق الريفية تجعل الوصول إلى مواقع الحرائق صعبًا؛ فالطرق غير المعبدة والوعرة تعيق وصول فرق الإطفاء إلى المواقع المتضررة بسرعة، مما يسمح للنيران بالانتشار دون عائق لفترات أطول.