قال محمد بويصير المستشار السياسي السابق للمواطن الأمريكي خليفة حفتر، إن شعبية حفتر الآن في تراجع وسلبية بين القبائل لأنه أهملها وقمع أبناءها.

وأضاف بوصير، في تصريحات نقلها موقع عربي21 القطري، أن حفتر استحوذ وأسرته على كل الأمور، كما أنه استولى على الأراضي لتوطين قبيلته “الفرجان”.

وذكر أن المستقبل يحمل الكثير لعائلة حفتر التي استولت على المنطقة الشرقية “برقة” بدعم مصري إماراتي، على حد قوله، مؤكدا أن القبائل في حالة غضب، بل إن هناك أنباء عن قيامهم بشراء سلاح وتخزينه.

واستبعد بوصير إقامة قاعدة روسية عسكرية في شرق ليبيا، قائلا: المساحات ضخمة وأكثر مما تحتاجه قواعد عسكرية، فالأدق أن نسميها موطنا لقاعدة ديمغرافية تدعم استمرار حفتر في السيطرة والحكم.

وعقد مشايخ أكبر القبائل الليبية اجتماعا في مدينة طبرق ناقشوا فيه عدة قضايا ومنها ما وصفوه بمشروعات غامضة في المنطقة الحدودية، وكذلك التعبير عن مخاوفهم إزاء إقامة قاعدة عسكرية روسية في الشرق وأنها ذات أبعاد سياسية وليست تنموية.

ولأول مرة في شرق البلاد يطالب بيان القبائل الختامي حفتر والجهات المسؤولة في الشرق بتقديم إيضاح بشأن هذه المشروعات في خطاب وصفه مراقبون أنه سياسي وتصعيدي وجديد كليا.

التصعيد يتمثل في أن الاجتماع ناقش علانية قضايا سياسية وعسكرية مسكوت عنها منذ زمن بل وطالب لأول مرة بتوضيح تفاصيلها وأسرارها وهي أمور غير معهودة في الشرق الذي يقع تحت قبضة وسيطرة حفتر ويحكمه بيد من حديد.

ويعاني حفتر منذ فترة من تراجع قبضته في مناطق سيطرته ونفوذه شرق البلاد خاصة من ناحية القبائل والتي حدث صدام مع بعضها “قبيلة الدرسة” مؤخرا بسبب اختطاف عضو مجلس النواب عن بنغازي، إبراهيم الدرسي خلال عودته من احتفالات عسكرية بحضور حفتر.

Shares: