قال الصحفي السوداني الصادق الرزيقي، إن هناك اتهامات موثقة من السلطة في الخرطوم تؤكد تورط المواطن الأمريكي خليفة حفتر ومعه الإمارات في دعم قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
وأشار الرزيقي، في تصريح نقلها موقع “أصوات مغاربية”، إلى تزايد وتيرة الدعم المقدم لقوات حميدتي في الفترة الأخيرة، وخصوصاً في ظل وجود معلومات تؤكد تورط أطراف إقليمية بينها تشاد وإفريقيا الوسطى إضافة إلى مليشيات حفتر في ليبيا.
وحول الزيارتين اللتين أجراهما رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان وحميدتي إلى طرابلس في فبراير الماضي، قال الرزيقي إن الخرطوم لديها تمثيل دبلوماسي في طرابلس يقوده أحد القادة العسكريين السابقين وهو ذو علاقة وثيقة بالبرهان ما يدل على أهمية العلاقة مع طرابلس بالنسبة للسودان.
ورجح الرزيقي، أن تكون زيارة حميدتي لطرابلس قد جاءت في إطار مبادرة للوساطة بين الطرفين، متابعا: قد تكون مبادرة ليبية صرفة أو مبادرة ليبية تركية، واصفا إياها بأنها زيارة يتيمة ربما لن تتكرر لعدم وجود مصالح تجمع الطرفين.
وقبل أيام، قال مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس، في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، إن قوات اللواء 106 التابعة لخالد حفتر متورطة في إمداد شحنات الذخائر ومدافع الهاون لـ”ميليشيا الدعم السريع” عبر مدينة الكفرة الحدودية.
فيما رفض حفتر ما وصفها بـ”الأكاذيب والمعلومات المغرضة” حول علاقة قواته بأحد أطراف النزاع في السودان، داعياً الأطراف السودانية إلى وقف الاقتتال والاحتكام للعقل.
ومن جهته، أعرب مجلس النواب عن استغرابه بشأن ما جاء في كلمة المبعوث السوداني بمجلس الأمن الدولي الذي زج باسم ليبيا في الصراع المسلح بين الأشقاء السودانيين في الوقت الذي فتحت فيه ليبيا- رغم أوضاعها الصعبة- ذراعيها للأشقاء السوادنيين.
وتساءل المجلس، في بيان له، قائلا: فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان، مؤكدا أن مجلس النواب بأن هذه الاتهامات باطلة، على حد وصف البيان.
ودعا المجلس دعا الإخوة السوادنيين إلى إعلاء صوت العقل، قائلا: نحن على استعداد لفتح حوار بينهم في ليبيا حقنا للدماء والإصلاح بين الأشقاء.