أفادت مجلة “منبر الدفاع الإفريقي” بأن الكرملين يسعى لتحويل ليبيا إلى قاعدة ينشر منها الاستعمار الروسي، مضيفة أن روسيا تستغل ليبيا المقسمة سياسياً، وما تزخر به من ثروات طبيعية، للتمادي في بسط نفوذها في القارة، ولا سيما في منطقة الساحل.

وأوضحت المجلة الصادرة عن القيادة العسكرية الأمريكية لقارة إفريقيا “أفريكوم”، في تقرير لها، أن من يدير أعمال الكرملين في القارة هو “الفيلق الإفريقي”، وسيكون مقره في ليبيا، حيث تخطط منه لنشر شكل جديد من الاستعمار الروسي.

وتابعت أن منهج روسيا لم يتغير منذ عشرات السنين، حيث يقوم هذا النهج على استخدام العمليات الإعلامية والتدابير الجادة لاستقطاب السكان المستهدفين، وحشد الفصائل لدعم النخب المتحالفة، وشل الدعم المقدم للمعارضين في قيادة الدولة.

وأضافت أن روسيا تساند المواطن الأمريكي خليفة حفتر، منذ محاولتها مساعدته في الاستيلاء على طرابلس، مبينة أن الهدف الأول لفاغنر في ليبيا يتمثل في الاستفادة من عائدات النفط عبر قنوات غير مباشرة عن طريق دعم مليشيات حفتر.

وأكدت المجلة أن روسيا تخطط أيضا لإنشاء قاعدة بحرية في مدينة طبرق لتمكين عملائها من التأثير على حركة الملاحة في البحر المتوسط، وتوسيع أنشطة التهريب، وربما تعطيل حركة الشحن.

وذكرت أنه منذ منتصف أبريل الماضي، بدأ مقاتلو فاغنر و6 آلاف طن من العتاد في الوصول إلى ليبيا على متن طائرات الشحن في براك الشاطئ جنوبي ليبيا وعبر سفن الشحن في طبرق

وبينت أن مرتزقة روسيا تعمل على دعم قوات الدعم السريع في السودان، حيث يعملون على نقل صواريخ أرض جو محمولة وذخائر ووقود وشحنات أخرى من ليبيا إلى الدعم السريع.

واستطردت المجلة، بأن الفيلق الإفريقي لا يعمل في الدول التي تقودها طغاة عسكريين فحسب، فقد ظل المرتزقة الروس سنوات منهمكين في الاستيلاء على سوق الماس في إفريقيا الوسطى، فيسرقون هذه الأحجار الكريمة ويهربونها ويقتلون كل مَن يعترض سبيلهم.

وتعمل روسيا على تشكيل ما يسمى “فيلق أفريقيا” في ليبيا من المقرر اكتماله نهاية صيف 2024، ليحل محل مرتزقة مجموعة فاغنر الروسية المنحلة، وتتمركز في ليبيا، وستكون قادرة على العمل أيضاً في دول الساحل الإفريقي مثل مالي والنيجر وبوركينا فاسو والمنطقة.

Shares: