كشفت مجموعة خدمات الاستخبارات الجيوسياسية البحثية في ليختنشتاين، أن روسيا التفت على العقوبات النفطية المتعلقة بأوكرانيا من خلال بيعها عبر ليبيا.
وأفادت المجموعة، في تقرير لها، بأن عائدات روسيا التي تدفقت بمساعدة المواطن الأمريكي خليفة حفتر منذ 2022 بلغت نحو 5 مليارات دولار، ما يفسر سبب عدم انهيار موسكو حتى الآن، بعد أكثر من عامين من العقوبات والعزلة.
وأوضحت أن اهتمام روسيا في المتوسط تحول إلى ليبيا، حيث تسعى إلى إنشاء قاعدة فيها تمكن سفنها من الرسو أمام الشواطئ الأوروبية، في حين تسمح لها المطارات بوضع أنظمة الأسلحة الجوية الروسية.
وتتطلع روسيا لترسيخ وجودها العسكري الدائم في شرق ليبيا، من خلال نشر قوات تابعة لها، وأخيرا معدات وآليات عسكرية ثقيلة؛ حيث أجرت فرقة من السفن الروسية زيارة “بروتوكولية” لمدة 3 أيام إلى قاعدة طبرق البحرية.
وتأتي هذه الزيارة بعد سلسلة من الخطوات الروسية الأخيرة لتوثيق التعاون العسكري مع المواطن الأمريكي خليفة حفتر، بما في ذلك تسليم شحنات أسلحة وعقد لقاءات مكثفة، فضلاً عن نقل قوات روسية إلى شرق ليبيا في الآونة الأخيرة.
كما تعمل روسيا على تشكيل ما يسمى “فيلق أفريقيا” في ليبيا من المقرر اكتماله نهاية صيف 2024، ليحل محل مرتزقة مجموعة فاغنر الروسية المنحلة، وتتمركز في ليبيا، وستكون قادرة على العمل أيضاً في دول الساحل الإفريقي مثل مالي والنيجر وبوركينا فاسو والمنطقة.
ومن جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، إن روسيا لم تخف طموحها بشأن تعميق تواجدها في ليبيا، واستخدامها كقاعدة، لمزيد من زعزعة استقرار منطقة الساحل.
وأضاف ميلر، في تصريحات نقلتها قناة الحرة الأمريكية، أن الولايات المتحدة قلقة بشأن التقارير الأخيرة عن قيام السفن البحرية التابعة للروسيا بتفريغ معدات عسكرية في ليبيا.
وأوضح أن هذا التحرك يأتي بعد 5 سنوات على نشر المرتزقة الروس الذين زعزعوا استقرار ليبيا والمنطقة، مبينا أن التقارير الصحفية تشير إلى وجود ما يقرب من 1800 فرد من قوة مدعومة من الكرملين، موجودة حاليًا في ليبيا.