قال رئيس مجلس حكماء وأعيان زوارة، غالي الطويني، إنهم لا يملكون تحديد موعد افتتاح معبر رأس اجدير، مؤكدا أن الاعتصام يتم فكه خلال يوم واحد تقريبًا، وسترجع الأمور لطبيعتها.
وأضاف الطويني، في مداخلة عبر قناة ليبيا الأحرار، أنهم تشاوروا مع المعتصمين وأكدوا لهم احتمالية فكه قريبًا، لأن المعتصمين كان لديهم مطالب عديدة خاصة بعمل المعبر، ومطالب خدمية للمنطقة كلها.
وذكر أن البلديات في المناطق الحدودية الليبية دومًا ما تعاني، ويجب وضع قوانين خاصة بها، متابعا: في تونس أيضًا يجب أن يتم تنفيذ هذا الأمر.
وأوضح أنهم ناقشوا مع حكومة الدبيبة كافة المشاكل التي تواجه زوارة والمنطقة المحيطة بها، خاصة وأنها تفتقر لأدنى الخدمات مثل الكهرباء وتحلية المياه، وما إلى ذلك من أمور.
وأشار إلى مناقشة مسألة مستشفى زوارة المركزي والمناطق الأخرى، وتم الاتفاق على إرسال وفد إلى المدينة لمناقشة هذه المشاريع الاستراتيجية، لافتا إلى احتمالية وصول المحولات الكهربائية بغرض تركيبها، لحل أزمة الكهرباء في المنطقة.
وأكد الطويني، أنهم اتفقوا مع الدبيبة على كيفية عمل المعبر، وكيف يمكن تجنب ازدواجية المعايير في المعبر، حتى يتم افتتاح العمل به بسلاسة، قائلا: تلقينا وعودا بحل الإشكالية، وننتظر من رئاسة الوزراء تنفيذها.
وواصل قائلا: المعبر سيادي ونحن ضد التهريب وإن كان يحدث في كل المعابر، ولكن لدينا ضباط وضباط صف يعملون في المعبر تم نقلهم لجهات أخرى وأماكن بعيدة عن أماكن سكنهم، ولم يتم استبدالهم بآخرين من المنطقة، وهذا أمر مرفوض.
وأتم بقوله: تم تقليص نسبة العاملين في المعبر من المنطقة من نسبة 60% إلى نحو 2% فقط، ونحن ضد التجاوزات ومن يتم رصد تجاوزه من العاملين بالمعبر يتم تطبيق أي قرار بحقه، ولكن يتم استبدالهم بعناصر من أهل المنطقة.
وكان من المقرر افتتاح المعبر أمس الاثنين 24 يونيو بحضور وزيري الداخلية التونسي ونظيره بحكومة الدبيبة عماد الطرابلسي، لكن خلافات بين أطراف ليبية هددت بقطع الطريق على المتجهين إلى المعبر من ليبيا إلى تونس.
وأغلق محتجون من مدينة زوارة الطريق الساحلي من منطقة أبو كماش لمنع فتح المعبر، الذي استولت عليه قوة التدخل السريع زوارة، قبل أيام، وسيطرت على المكاتب المجهزة لإدارة المعبر.
وبحسب شهود عيان، فإن عناصر من مسلحي الأمازيغ عادت لتبسط نفوذها على الجانب الليبي من المعبر، وهو ما يفرض على سلطات طرابلس الدخول من جديد في مفاوضات معها أو التسليم بسيطرة الميليشيات المحلية.
ورضح الدبيبة لضغوط مليشيات زوارة التي أقدمت على غلق الطريق المؤدي إلى معبر رأس جدير الحدودي مع تونس، مما أدى إلى تأجيل إعادة فتحه، وذلك احتجاجًا على ما اعتبروه إقصاءً الجهات العسكرية بالمدينة من الإشراف على المعبر.
وتمثل رضوخ الديببة في لقاء وفد من زوارة والاستماع إلى مطالبهم ووعد بتنفيذها، ووجه الشركة العامة للكهرباء بتوفير المحولات اللازمة لاستقرار الشبكة العامة في بلديات الساحل الغربي.
كما وجه جهاز النهر الصناعي باستكمال ربط آبار غدامس وبئر ترفاس ببلديات الساحل الغربي لتوفير مياه الشرب، بالإضافة إلى متابعة صيانة وتشغيل محطة التحلية بزوارة المتوقفة عن العمل منذ 10 سنوات.