قال المحلل السياسي إلياس الباروني، إن مندوب السودان لدى مجلس الأمن تقدم بتقارير مفصلة وموثقة توضح دعم مليشيات المواطن الأمريكي خليفة حفتر لقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي في السودان.
وأضاف الباروني، في تصريحات نقلتها منصة صفر، أن دعم حفتر لحميدتي أجج الصراع في الجارة السودان، موضحا أن التقارير الموثقة التي قدمها المبعوث السوداني عززت من قوة كلمته، القوية في الأساس، على حد تعبيره.
ووصف رد حكومة حماد على المندوب السوداني بالفاتر والعاطفي، ولا يرتقي لمستوى الاتهامات، مبينا أنه لا علاقة لاستقبال اللاجئين من السودان في ليبيا، بنفي وتفنيد دعم قوات الدعم السريع من قبل مليشيات حفتر.
وأوضح المحلل السياسي، أن العلاقة بين الشعبين الليبي والسوداني وطيدة، ودعم هذه المجموعات المسلحة تخلق تداعيات سلبية على المستوى الأمني والاقتصادي بين الطرفين.
وأفاد بأن مجلس الأمن لا يرتقي لمستوى الأحداث الحالية وهذا ما زاد من تعقيد المشهد على الساحة الإفريقية، بحسب تأكيده.
وقبل أيام، قال مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس، في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، إن قوات اللواء 106 التابعة لخالد حفتر متورطة في إمداد شحنات الذخائر ومدافع الهاون لـ”ميليشيا الدعم السريع” عبر مدينة الكفرة الحدودية.
فيما رفض حفتر ما وصفها بـ”الأكاذيب والمعلومات المغرضة” حول علاقة قواته بأحد أطراف النزاع في السودان، داعياً الأطراف السودانية إلى وقف الاقتتال والاحتكام للعقل.
ومن جهته، أعرب مجلس النواب عن استغرابه بشأن ما جاء في كلمة المبعوث السوداني بمجلس الأمن الدولي الذي زج باسم ليبيا في الصراع المسلح بين الأشقاء السودانيين في الوقت الذي فتحت فيه ليبيا- رغم أوضاعها الصعبة- ذراعيها للأشقاء السوادنيين.
وتساءل المجلس، في بيان له، قائلا: فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان، مؤكدا أن مجلس النواب بأن هذه الاتهامات باطلة، على حد وصف البيان.
ودعا المجلس دعا الإخوة السوادنيين إلى إعلاء صوت العقل، قائلا: نحن على استعداد لفتح حوار بينهم في ليبيا حقنا للدماء والإصلاح بين الأشقاء.