أعلن إسماعيل العيضة مدير مستشفى عطية الكاسح بـالكفرة، تسجيل أول وفاة بين اللاجئين السودانيين لحالة مصابة بالدرن.
وقال العيضة، في تصريحات نقلتها شبكة الرائد الإخوانية، إن عدد المصابين بالدرن والإيدز والتهاب الكبد يقدر بالمئات، متابعا: نتعامل معهم معاملة الليبيين من حيث توفير العلاج والكشف مجانا.
وأوضح أنهم أجروا كشوفات طبية لأكثر من 15 ألف لاجئ من خلال زيارات ميدانية لفرق طبية، وقدموا تطعيمات لأكثر من 16 ألفا استهدفت الفـئات العمرية من يوم حتى 16 عاما.
وأفاد مدير مستشفى عطية الكاسح بـالكفرة، بأنهم أصدروا أكثر من 22 ألف شهادة صحية للخلو من فيروس الالتهاب الكبدي والإيدز والملاريا والدرن بين اللاجئين السودانيين.
وذكر أن عدد اللاجئين من السودان داخل الكفرة يقدر بنحو 50 ألف لاجئ، مؤكدا أن الأعداد تزداد بشكل كبير نتيجة تصاعد الاشتباكات على الحدود، والمدينة غير قادرة على استيعاب أعداد أكثر.
وفي السياق، قال الناطق باسم المجلس البلدي الكفرة عبدالله سليمان، إن تعامل السلطات مع أزمة اللاجئين في المدينة يحتاج إلى تعزيز قدراتها سواء من المنظمات المحلية والدولية أو الحكومات القائمة.
ووصف سليمان، في تصريحات صحفية، أعداد المصابين بأمراض خطيرة من اللاجئين السودانيين في المدينة بـ”المخيفة” كونها معدية وسريعة الانتشار.
وأوضح أن تزايد أعداد اللاجئين يؤدي إلى تزايد أعداد المصابين بالأمراض الخطيرة، لا سيما أن هناك حوالي 100 مصاب بفيروس نقص المناعة المكتسبة “الأيدز” و800 آخرين بالتهاب الكبد الوبائي.
وأضاف سليمان أن المصابين بمرض الملاريا تجاوزوا الـ100 من أصل 40 ألف لاجئ وصلوا إلى المدينة وفق قوله، مؤكدا إصدار 19 ألف بطاقة صحية للاجئين.
وتشهد مدينة الكفرة في الجنوب الليبي أزمة إنسانية جديدة مع وصول الآلاف من النازحين الفارين من الحرب الأهلية المشتعلة في جنوب السودان، يحمل المئات منهم أمراضا معدية، ما يضع مزيد الأعباء على المنظومة الصحية الضعيفة والوضع الاقتصادي بالمدينة.