قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، إن روسيا لم تخف طموحها بشأن تعميق تواجدها في ليبيا، واستخدامها كقاعدة، لمزيد من زعزعة استقرار منطقة الساحل.
وأضاف ميلر، في تصريحات نقلتها قناة الحرة الأمريكية، أن الولايات المتحدة قلقة بشأن التقارير الأخيرة عن قيام السفن البحرية التابعة للروسيا بتفريغ معدات عسكرية في ليبيا.
وأوضح أن هذا التحرك يأتي بعد 5 سنوات على نشر المرتزقة الروس الذين زعزعوا استقرار ليبيا والمنطقة، مبينا أن التقارير الصحفية تشير إلى وجود ما يقرب من 1800 فرد من قوة مدعومة من الكرملين، موجودة حاليًا في ليبيا.
وزعم المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، أن بلاده ستواصل احترام السيادة الليبية، والحوار الذي تيسره الأمم المتحدة، بهدف توحيد البلاد من خلال الوسائل السياسية.
وتتطلع روسيا لترسيخ وجودها العسكري الدائم في شرق ليبيا، من خلال نشر قوات تابعة لها، وأخيرا معدات وآليات عسكرية ثقيلة؛ حيث تجري فرقة من السفن الروسية زيارة “بروتوكولية” لمدة 3 أيام إلى قاعدة طبرق البحرية.
وتأتي هذه الزيارة بعد سلسلة من الخطوات الروسية الأخيرة لتوثيق التعاون العسكري مع المواطن الأمريكي خليفة حفتر، بما في ذلك تسليم شحنات أسلحة وعقد لقاءات مكثفة، فضلاً عن نقل قوات روسية إلى شرق ليبيا في الآونة الأخيرة.
وتجري فرقة من السفن الحربية الروسية المُكونة من طراد الحس الصاروخي “فارياج” والفرقاطة “المارشال شابوشنيكوف” زيارة إلى قاعدة طبرق البحرية لمدة 3 أيام، بعد زيارةٍ أجرتها إلى مصر، بالتزامن مع عيد روسيا الوطني في 12 يونيو، بهدف تنفيذ بمناورات مشتركة.
وتعمل روسيا على تشكيل ما يسمى “فيلق أفريقيا” في ليبيا من المقرر اكتماله نهاية صيف 2024، ليحل محل مرتزقة مجموعة فاغنر الروسية المنحلة، وتتمركز في ليبيا، وستكون قادرة على العمل أيضاً في دول الساحل الإفريقي مثل مالي والنيجر وبوركينا فاسو والمنطقة.
ووفقا للتقرير، لا يبدو أن الحديث عن القاعدة البحرية الروسية يدور بمعزل عن إعلان سابق لمليشيا حفتر منتصف مايو الماضي، عن الشروع في إنشاء “مدينة عسكرية ضخمة” للتدريب على مختلف الأسلحة والعلوم الأمنية غرب بنغازي.
وستمتد المدينة العسكرية على مساحة 5467 هكتاراً، وستضم ميناءً بحرياً مجهزاً وكذلك مطاراً عسكرياً بكامل مرافقه، ما يلمح إلى إمكانية أن تستضيف هذه المدينة العسكرية الواسعة أيضاً قوات روسية، في ظل التنسيق العسكري المكثف بين موسكو وحفتر.