قال المحلل السياسي التونسي، غازي معلى، إن عبد الحميد الدبيبة يستعين بأي قوة من أجل البقاء في السلطة، موضحا أن الافتقار لرؤية تونسية واضحة للحل في ليبيا، يجعل من الصعب حل أزمة منفذ رأس اجدير.

وأضاف معلى، في تصريحات نقلها موقع إرم نيوز الإماراتي، أن الاستنفار على الحدود التونسية الليبية، سيؤخر فتح منفذ رأس اجدير، مبينا أن ما حدث هو تبادل أدوار بين المليشيات.

وأشار إلى وجود العديد من الأسباب التي تزيد من الفوضى الأمنية على الحدود بين ليبيا وتونس، من أهمها الصراع حول أحقية من سيقود منفذ رأس اجدير من الجانب الليبي.

وتابع معلى قائلا: من الطبيعي أن تأخذ تونس احتياطاتها بشأن الاشتباكات، ويجب أن يتم ذلك في ظل حالة الاستنفار من الجانب الليبي.

وأعلنت وزارة الداخلية في حكومة الدبيبة، أول أمس، تأجيل موعد افتتاح منفذ رأس إجدير الحدودي أمام حركة سفر المواطنين إلى يوم الاثنين الموافق 24 يونيو 2024م.

وأفادت الوزارة عبر حسابها على فيسبوك، بأن التأجيل يأتي لاستكمال بعض الإجراءات لإعادة فتحه بالكامل، قائلة إن المنفذ حالياً لازال مفتوحاً أمام الحالات الإنسانية والطارئة والطبية والدبلوماسية.

ولم تمض ساعات على إعلان داخلية الدبيبة تأجيل فتح المنفذ، حتى استولت قوة التدخل السريع زوارة على معبر رأس اجدير وسيطرت على المكاتب المجهزة لإدارة المعبر، فيما يبدو أنه صراع بين المليشيات على إدارة المعبر بعد افتتاحه.

وأكدت مصادر أن الجانب التونسي دفع بقوات من الحرس الوطني والداخلية على الجانب الآخر من المعبر مع انسحاب عناصر داخلية الدبيبة والدعم المركزي وعناصر إنفاذ القانون.

وشهد منفذ رأس جدير الحدودي في مارس الماضي، اشتباكات مسلحة في الجانب الليبي، ومسلحين من المنطقة الحدودية، ما دعا ليبيا لإعلان إغلاق المنفذ وهو القرار نفسه الذي أعلنته السلطات التونسية في ذات اليوم.

ومنذ إغلاق معبر رأس أجدير في مارس الماضي، جرى تحويل حركة المسافرين وشاحنات التجار نحو معبر ذهيبة وازن متسببا في ضغط كبير ومدة انتظار طويل تستغرق عدة ساعات، حيث أفادت رقابة منفذ وازن البري، في بيان سابق لها أن المعبر شهد ازدحاما شديدا في الخروج والدخول، على الجانب الليبي وأن مدة الانتظار قد تجاوزت 15 ساعة.

Shares: