أعلنت شركة راس لانوف لتصنيع النفط والغاز، نتيجة مسح أجراه فريق من مؤسسة الطاقة الذرية، والذي انتهى إلى أن بيئة العمل تقع ضمن الحدود الأمنة والمقبولة عالميًا.
وأكدت الشركة، في بيان لها، سلامة بيئة العمل في الشركة من أي مخاطر إشعاعية، حيث كشفت نتائج المسوحات الإشعاعية سلامة بيئة العمل في مختلف المواقع داخل المجمع الصناعي راس لانوف.
وقالت الشركة إنها طلبت إجراء مسح إشعاعي شامل لعدد من المواقع التي تستخدم نظائر مشعة في عملياتها التشغيلية، بهدف رفع معدلات السلامة في مختلف وحدات المجمع الصناعي.
وأوفدت مؤسسة الطاقة الذرية فريقاً متخصصاً للقيام بمهمة المسح قبل أيام، الذي أدى دوره برفقة مسؤول الملف الاشعاعي ورئيسي قسمي الصحة المهنية والتفتيش بالشركة، ورئيس قسم الآلات الدقيقة في مصنع البولي إيثيلين.
وأوضح البيان أن شركة راس لانوف ترتبط باتفاقية مع مؤسسة الطاقة الذرية، للاستفادة من الخدمات التخصصية الحصرية التي تقدمها المؤسسة في مجال المسح الإشعاعي.
وفي سياق متصل، عاد مجمع راس لانوف للصناعات البتروكيماوية للعمل منتصف العام الماضي، بعد توقف 12 عامًا، عانى خلالها قطاع النفط عدة تحديات في ظل الصراع السياسي بالبلاد.
وتُعَد إعادة تشغيل مجمع راس لانوف للصناعات البتروكيمياوية خطوة مهمة للنهوض بالاقتصاد المحلّي؛ إذ يعد أكبر منطقة صناعية في ليبيا، وأهم مشروع للصناعات اللاحقة “تكرير وتصنيع”.
ويُسهِم استئناف عمليات الإنتاج في تلبية احتياجات الطلب المحلّي على مختلف الصناعات الثانوية التي تعتمد على المواد البلاستيكية الخام؛ الأمر الذي سيحدّ من الحاجة إلى الواردات باهظة الثمن.
وتهدف شركة راس لانوف لتصنيع النفط والغاز، على المدى الطويل، إلى تصدير 60% من الإنتاج.
ويُعَد مصنع الإيثيلين خارج الخدمة منذ يناير 2013، بسبب عدم الاستقرار الأمني في منطقة خليج السدرة، وخروج العمالة الأجنبية، والنقص الحاد في المواد الأولية من الديزل وزيت الوقود الثقيل التي توفرها مصفاة راس لانوف.