حذر الناشط الحقوقي حسام الدين العبدلي، من خطورة المهاجرين واللاجئين والفارين من الحروب على ليبيا خاصة من السودان.
وقال العبدلي، في تصريحات نقلها موقع إرم نيوز الإماراتي، إن هناك مخاوف مشروعة من أعداد المهاجرين واللاجئين والفارين من الحروب في ليبيا خاصة من السودان، حيث تعد أقرب مدينة ليبية إلى السودان هي الكفرة التي يوجد فيها حوالي 60 ألف نسمة من بينهم 20 ألف نازح سوداني أصبحوا يمثلون ثلث سكان المدينة.
ورأى أن المشاكل التي أصبحت تعانيها ليبيا بسبب تدفق الآلاف لا تقتصر على السودان أو النيجر بل أيضًا من بوركينافاسو وجمهورية أفريقيا الوسطى ومالي وهي دول تأتي منها الآلاف من المهاجرين.
وقال: المشكلة الآن تكمن في شيء مهم جدًا وهو إن لم يكن هناك إحصاءات دقيقة ووضع فكرة معينة مع دولهم لإرجاعهم، فإن الأعداد ستتزايد وهو أمر يهدد بتغيير ديموغرافي حقيقي.
وأضاف العبدلي أن هناك بالتوازي تدفقًا غير مسبوق من المهاجرين من دول أفريقية وهم مهاجرون لا يحظون بمتابعة صحية وسط حديث عن إصابة كثيرين منهم ببعض الأمراض، ما يثير مشاكل حقيقية تتعلق بفحصهم قبل دخول المدن.
وأشار إلى تقديم عدة عيادات متنقلة من قبل اليونيسيف وغيرها، لذلك يرى هؤلاء أن ليبيا ملاذ آمن لهم في ظل اشتداد الحرب في السودان ودول أخرى، وبعد قطع الآلاف منهم مسافات طويلة من أجل الوصول إلى العاصمة طرابلس وغير ذلك أصبح لزامًا على السلطات الليبية إيجاد مكان آمن لهم.
وتشهد مدينة الكفرة في الجنوب الليبي أزمة إنسانية جديدة مع وصول الآلاف من النازحين الفارين من الحرب الأهلية المشتعلة في جنوب السودان، يحمل المئات منهم أمراضا معدية، ما يضع مزيد الأعباء على المنظومة الصحية الضعيفة والوضع الاقتصادي بالمدينة.
وتستقبل الكفرة، ذات الـ60 ألف نسمة، أكثر من 1500 نازح يوميا، خصوصا بعد تصاعد أعمال العنف في إقليم دارفور ما فاقم من الأزمة الإنسانية.
ومن جهته، قال الناطق باسم المجلس البلدي الكفرة عبدالله سليمان، إن تعامل السلطات مع أزمة اللاجئين في المدينة يحتاج إلى تعزيز قدراتها سواء من المنظمات المحلية والدولية أو الحكومات القائمة.
ووصف سليمان، في تصريحات صحفية، أعداد المصابين بأمراض خطيرة من اللاجئين السودانيين في المدينة بـ”المخيفة” كونها معدية وسريعة الانتشار.
وأوضح أن تزايد أعداد اللاجئين يؤدي إلى تزايد أعداد المصابين بالأمراض الخطيرة، لا سيما أن هناك حوالي 100 مصاب بفيروس نقص المناعة المكتسبة “الأيدز” و800 آخرين بالتهاب الكبد الوبائي.
وأضاف سليمان أن المصابين بمرض الملاريا تجاوزوا الـ100 من أصل 40 ألف لاجئ وصلوا إلى المدينة وفق قوله، مؤكدا إصدار 19 ألف بطاقة صحية للاجئين.